اعتبر مسؤولون وخبراء مصريون زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لمصر نقلة نوعية للارتقاء بالعلاقات بين البلدين الشقيقين مؤكدين أن تعزيز الشراكة بين الرياضوالقاهرة هو تعزيز للعمل العربي المشترك. وقال رئيس الوزراء الأسبق الدكتور حازم الببلاوي أن الزيارة الكريمة تأتي تأكيدا لعمق العلاقات السعودية المصرية. بينما رأى نائب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور يحيى الجمل أن زيارة الملك سلمان تعكس خصوصية العلاقات الإستراتيجية بين البلدين، والتي تشكل ركيزة لأي عمل عربي مشترك. وثمن مساعد وزير الخارجية السابق الدكتور جمال بيومي توقيت الزيارة ، لافتا إلى أنه تمت دراسته بعناية ليترجم خطوات اتخذت على مدى عدة أشهر شهدت مناقشة مشاريع يتوقع إطلاقها خلال الزيارة التي وصفت بالتاريخية. وقال الخبير الدكتور مصطفى علوي أنه يعزز هذه الزيارة التوافق السعودي - المصري حيال كافة الملفات والقضايا الخاصة بالمنطقة والشأن العربي، ما يدحض شائعات زعمت وجود تباين بين البلدين في معالجة بعض القضايا. وفيما توقع مستشار مراكز دراسات الأمن القومي اللواء الدكتور محمد الزيات انفتاحا في مباحثات القمة السعودية - المصرية لتشمل كافة القضايا المتعلقة بأمن منطقة الخليج لارتباطها بأمن مصر. رأى مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والإستراتيجية عبدالمنعم السيد أن مجلس التنسيق السعودي - المصري المشترك يعكس إرادة البلدين الشقيقين لتعزيز تعاونهما الثنائي في شتى المجالات. وقال إن هناك خارطة طريق واضحة المعالم للتكامل بينهما. وفي ذات السياق قال رئيس قسم الاقتصاد في جامعة قناة السويس الدكتور حامد مرسي، أن التحديات التى تواجه المنطقة العربية ، أوضحت للجميع أن التكامل الاقتصادي والسياسي ، واحد من أهم أدوات المواجهة ، لافتا إلى أن المملكة ومصر فطنتا إلى ذلك الأمر. وهو ما ظهر بقوة فى إعلان القاهرة . وأشار أمين عام الجمعية السعودية- المصرية لرجال الأعمال، أحمد صبري درويش إلى أن اجتماعات لجنة التنسيق بين البلدين تلقى اهتماما رفيع المستوى. وقال أننا ننتظر منها الخروج بنتائج تسهل الاستثمار المشترك. وتوقع نقلة نوعية للعلاقات الاقتصادية السعودية - المصرية في الفترة القادمة فى ضوء المستجدات الجديدة . ومن جهته رأى رئيس مجلس الأعمال المصري المهندس حسين صبور أن زيارة الملك سلمان ستدفع بالعلاقات التجارية بين المملكة ومصر إلى الأمام. كما أنها تمثل قوة دفع وتحفيز لعودة الاستثمارات العربية لمصر خاصة بعد حالة الاستقرار الأمني التي تشهدها حاليا. واعتبر الخبير الدكتور عمر مهنا رئيس مجلس إدارة المركز المصري للدراسات زيارة خادم الحرمين الشريفين تتويجا لحميمية العلاقات بين البلدين، ورسالة مفادها أن المملكة كانت وستظل من أكبر الداعمين للاقتصاد المصري، بفضل ما تتمتع به من ثقل اقتصادي وسياسي كبير في المنطقة العربية.