أكد أكاديمي بجامعة نايف للعلوم الأمنية أن كثيرا من معتنقي الفكر الضال والمناهج التكفيرية يعانون من خلل في إشباع الحاجات الأساسية، مشيرا إلى أنهم يلجأون للبحث عن بدائل ويجدونها أحيانا لدى المنظمات الإرهابية التي تظهر خلاف جوهرها، فتعزز مكانة المستهدف وتقدمه وتشبع رغبته بناء على دراسات وتحليل نفسي عميق، ومن ثم يسقط أداة في أيديهم ينفذون به مخططاتهم التي لا تهدف إلا لنشر الفوضى والقتل وزعزعة الأمن. وشدد عضو هيئة التدريس بالجامعة الدكتور عبدالعزيز الهليل خلال ملتقى الخرج للأمن الفكري الذي أطلقه المحافظ شبيلي آل مجدوع أمس (الثلاثاء) على ضرورة وجود وعي لدى المجتمع بالمؤشرات الأساسية التي تدل على وجود خلل فكري، أو انحراف، أو اعتناق للفكر الضال، لتساعدهم في العلاج المبكر وتفادي وقوع كوارث لا قدر الله للأسرة والمجتمع. من جانبه، ألقى الدكتور عبدالمحسن المقذلي -باحث قضايا بوزارة الداخلية- ورقة عمل على هامش الملتقى شدد فيها على أهمية الحوار بين أفراد الأسرة، والعناية بالأبناء، وفتح مجال أمامهم لفهم توجهاتهم، والوقوف مبكرا على أي حالات تستدعي أن يكون لها علاج في وقت مبكر، مشيرا إلى أن هناك حالات كان من الممكن تصحيح مسارها لو كانت لدى الأسرة ثقافة مبنية على الحوار والتفاهم، وأن وجود حواجز بين الشخص وأسرته ومجتمعه هي خطوة نحو الانزلاق في وحل الفكر الضال.