بعيدا عن أعين الإعلاميين.. اطلع 39 رئيس هيئات أركان في دول التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب خلال اجتماع مغلق استمر ست ساعات أمس (الأحد) على أهداف التحالف التي شملت تدريب وتأهيل الوحدات الخاصة للدول الأعضاء، والعمل كقوة واحدة لردع المنظمات الإرهابية، والتنسيق مع الجهات الدولية لملاحقة مموليها وقطع الإمداد المالي عنها. واشتمل الاجتماع على كلمات للمتحدثين عن الأهداف الأربعة للتحالف الإسلامي (الفكري والإعلامي والمالي والعسكري)، فيما سمى القائمون على التحالف أربعة رؤساء لها، إذ تولى الدكتور محمد العيسى رئاسة الجانب الفكري، والدكتور عزام الدخيل الجانب الإعلامي، وعبدالعزيز الفريح الجانب المالي، واللواء الركن حسين العساف الجانب العسكري. وأوضح الدكتور العيسى أن التطرف يمثل منهجا يشيع ويتمدد بقوة تأثيره الفكري. وأكد أن الكيان الفكري لا ينهزم هزيمة كاملة بمجرد التغلب العسكري عليه. فيما فند الدكتور الدخيل أهداف التحالف من الجانب الإعلامي، وذلك بتحصين الشباب المسلم من خلال التنسيق بين دول التحالف لإطلاق المبادرات الفكرية والإعلامية، إضافة لتطوير الآليات للتعامل الإعلامي مع الفكر الإرهابي المتطرف ودحره إعلاميا، ووضع خطط عملية للتصدي للحسابات والمواقع الإلكترونية التابعة للإرهاب. وفيما يخص أهداف الجانب العسكري ذكر اللواء العساف، أنه سيتم العمل على التنسيق العسكري العملياتي لمواجهة الإرهاب لأي دولة عضو وفقا لإمكاناتها، وتدريب وتأهيل الوحدات الخاصة لدول الأعضاء المنخرطة في محاربة الإرهاب، وردع المنظمات الإرهابية من خلال التنسيق العسكري لدول التحالف الإسلامي كقوة واحدة. وفي الجانب المالي، أوضح الفريح، أن أهداف التحالف محاربة الإرهاب ماليا من خلال قطع تمويل الإرهاب وتجفيف موارده المالية، والتخطيط والعمل على توفير الموارد الكافية لمحاربة الإرهاب، إضافة للتواصل والتنسيق مع الجهات الدولية لملاحقة ممولي الإرهاب، والعمل على تمويل المبادرات التي تحارب الفكر الضال في مجالات التعليم والثقافة والاقتصاد.