تعاني معلمات اللغة العربية من مشكلة نفسية وقاعدية حاصلة في طالباتهم وأفراد المجتمع! لكنني سأكتب عن المشكلة التي تؤثر نفسيا أيضا بالنسبة لمعلمات اللغة العربية ألا وهي حذف تنوين النصب! معلمة لغة عربية تقول: طالباتنا يعانين من مشكلة مع اللغة العربية أنهن يدخلن مفردات أجنبية إلى العربية ويتحدثن بها أيضا، يحذفن نقاطا مهمة كثيرة، أثناء كتابتهن لها، كحذف نقاط التاء المربوطة، وكتابتها هاء، وعدم التفريق بين همزات القطع والوصل، وعدم الاهتمام للحركات في مفردات وأفعال يجب كتابة الحركات بها، وما يؤثر عليهن أكثر أنهن لا يكتبن التنوين أحيانا ولكن أهون من أنهن يكتبن ألف تنوين النصب دون حركتها!! كتبت ما قالت وأنا أعلم أنني وقعت بنفس الأخطاء التي ذكرتها مسبقاً في قول المعلمة، أفراد مجتمعنا لا يعانون مشاكل الحذف والتقصير وعدم إكمال الشيء والاستهتار بالمهم فقط بموضوع اللغة العربية أيتها المعلمة. فقد توصل بهم الأمر إلى حذف أمور عدة مهمة بالحياة، مثل أرباب الأسرة، فبعضهم لا يعلم حتى في أي صف تدرس ابنته، ولا أعني بكلامي أن هذا الاستهتار موجه من قبل الوالدين فقط، فالطلاب يتحملون جزءا من المسؤولية، وإذا بحثنا في الفصل الدراسي الذي به 40 طالبة، فلن نجد إلا طالبين أو ثلاثة يعرفون قيمة العلم الذي يطلبونه حين اتجاههم للمدرسة يوميا. معلمة اللغة العربية اعلمي تماما أنه ليس لغتنا التي تمر بهذه الظروف القاسية وأحوالها في تدهور، أصبحنا جميعا نتجاهل أمورا مهمة في حياتنا نرى الجانب الآخر السهل البسيط ومسؤوليات كثيرة على عاتقنا نرميها خلف ظهورنا لنرى في نهاية المطاف كيف كسرت ظهورنا من التجاهل وعدم الاهتمام وتراكم المهم في حياتنا. تعلمت أننا كلما كبرنا كلما زادت مسؤولياتنا، والقليل جدا منا من يعلم كيف يتوازن بالحياة، الحياة كالميزان يوجد بها الصعب والسهل وقت شدة ووقت فرج ومن لم يتعلم كيف يزنها سيخسر في نهاية المطاف.. أنا أؤمن بذلك. رغد الدوسري