أعلنت المعارضة السورية أمس (الثلاثاء) أنه لا توجد أية أرضية مشتركة مع مقترحات وفد النظام بعد أكثر من أسبوع من محادثات جنيف، واتهمت دمشق بحصار مناطق جديدة وتكثيف عمليات إسقاط البراميل المتفجرة على المدنيين. وقال رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات أسعد الزعبي في مؤتمر صحفي عقب لقاء المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، إن المعارضة لا تجد أية أرضية مشتركة في الوثيقة المقدمة من وفد النظام للأمم المتحدة. وأضاف أن الحكومة زادت عدد المناطق التي تحاصرها من 15 إلى 25. وعبر دي ميستورا عن أمله أن يعطي اجتماع وزيري الخارجية الأمريكي والروسي اليوم الأربعاء قوة دافعة للمفاوضات، والتعامل بشكل أكثر عمقا مع قضية الانتقال السياسي. من جهته أكد عضو الهيئة العليا للتفاوض وعضو الائتلاف السوري فاروق طيفور أن رفض نظام الأسد مناقشة المرحلة الانتقالية سيضعه أمام تداعيات كبيرة جدا على المستوى الدولي والإقليمي خاصة مع التزام المعارضة بالبنود المتفق عليها وبالقرارات الصادرة عن مجلس الأمن. وقال طيفور في تصريحات إلى «عكاظ» إن القرارات الدولية جنيف 3 غير جنيف 2 وجنيف 1 واضحة وهناك إصرار جدي لدى المجتمع الدولي والإقليمي للوصول إلى الحل السياسي . وتابع قائلا نحن بانتظار نتائج اللقاء المرتقب بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لتحديد مسار العملية الانتقالية وبحث مجمل القضايا ضمن ورشة عمل. وأضاف «على نظام الأسد أن يلتزم بمسار العملية السياسية المتفق عليها ، فهناك جدول أعمال جرى التوافق عليه ويسعى النظام باستمرار إلى التنصل من البنود المتفق عليها». وزاد «إن نظام الأسد يحاول خلق بعض الملفات من أجل تأجيل العملية السياسية ، من خلال طرحه أنه يريد بحث مسألة الإرهاب قبل العملية السياسية لكسب الوقت لا أكثر».