نون النسوة الرياضية أطلت مجددا وعبر بطولة عالمية شاركت بها العداءة السعودية كاريمان أبو الجدايل وتحديدا في بطولة العالم لألعاب القوى التي احتضنتها مدينة بورتلاند التابعة لولاية أوريغون الأمريكية واختتمت السبت الماضي. دخلت كاريمان السباق الأخير في السرعة ل60 مترا، وسجلت قبل ذلك 15 ثانية في سباق ال100 متر، وهنا تؤكد المرأة السعودية إصرارا في كسر المستحيل، ومثابرة في ضرب الضغوط. سبقت أبو الجدايل رفيقتاها في الحراك الرياضي، فكانت سارة عطار بنت ال27 من أغسطس لعام 1992 أول عداءة سعودية مختصة في سباق 800 متر تشارك في الألعاب الأولمبية، جنبا إلى جنب مع مواطنتها وجدان شرخاني المولودة في 1 فبراير 1996 بمكة، واللتان حضرتا في أكبر المحافل الرياضية عبر أولمبياد لندن 2012. مشاركات نسائية ثلاث وعلى المستوى العالمي، تدعو للنظر في فتح المجال نحو تأسيس اتحاد رياضي «نسائي» وفق ضوابط تراعي التقاليد والعادات دون خدش. وكان الجدل بدأ بين مؤيد ومعارض لفكرة أن تشارك المرأة في الألعاب الرياضية، تحديدا بعد فرض اللجنة الأولمبية الدولية وجود العنصر النسائي محليا ودوليا، وحتى تتساوى السعودية مع نظيراتها في أحقية المشاركة في كافة المنافسات القارية والعالمية، وهو الأمر الذي ظل خلال الفترة الماضية مثار اهتمام من قبل المسؤولين عن الرياضة وبشكل أخص الرئاسة العام لرعاية الشباب..