روسيا انسحبت من سورية بعد أن حققت مصالحها الخاصة، الأسد أصبح وحيداً ليس أمامه سوى الرضوخ لعملية الحل السياسي. هذا ما أكدت عليه نائب رئيس الائتلاف السوري نغم الغادري ل «عكاظ» أمس حيث قالت «عندما تدخلت روسيا عسكرياً في سورية تورطت وما توقعته حدث عكسه ، ولكن هذا لا يعني أنها لم تقدم للنظام نقاطا لم يستطع الحصول عليها لسنوات ، وما قامت به روسيا هو نوع من أنواع الابتزاز لتحقيق مصالحها الخاصة في المنطقة». وأضافت الغادري أن روسيا أرادت تحقيق مكاسب خاصة بها من خلال انسحابها ، فكان لابد من هذه الخطوة للقول بأن بشار غير موجود والحل السوري هو بيدنا وبالتالي من يريد الوصول إلى الحل عليه أن يتكلم معنا ، وهذه الخطة كانت بضوء أمريكي أخضر والجميع يعلم ذلك. وأردفت بالقول «الأيام القادمة ستكشف عن المكاسب التي حققتها روسيا من خلال هذه الخطوة ، فالوضع الاقتصادي الروسي في حالة صعبة وهو يتدهور تدريجياً وبالتالي فإن روسيا بحاجة إلى هذه الحركة من أجل إنقاذ الوضع الاقتصادي لديها والخروج من هذه الأزمة بأقل الخسائر». وتابعت بالقول «اليوم يجب أن يدرك بشار الأسد بأن روسيا لم تتدخل في سورية من أجل حمايته والحفاظ على نظامه بل هي تدخلت من أجل تحقيق مصالحها الخاصة ، وأجزم بأن هناك اتفاقيات جانبية قد عقدتها روسيا من أجل تحقيق مكاسب لقاء انسحابها من الداخل السوري». واستطردت بالقول «قد يقول البعض بأن ما حصل هو عملية ضغط روسي على بشار الأسد ، ولكن هناك أمورا في سورية تكشف عن الوجه الروسي الآخر.