وثقت فلاشات التصوير لزوار مهرجان الساحل الشرقي الرابع في الدمام «الدهليز» الكائن في وسط البلدة الشعبية الذي يحتوي على أكثر من 100 فانوس مضيء ويعبر عن عمق تاريخ المنطقة الشرقية. وينقسم من «الدهليز» طرق عدة منها لمجلس النوخذة والمسجد والمسرح المفتوح، كما تتفرع من خلاله 13 جناحا منها فتل الحبال والطواشة وعيال البحر وصناعة السفن وخياط الديين والقلافة والصفار والنجار وقلادة الحبال ومتحف الطيبين وبون السفار وحياك البشوت. ويحاكي الدهليز حسب منظم المهرجان الدكتور مقبل المقبل بيئة المنطقة الشرقية في أسواقها الشعبية المعروفة باسم «القيصريات»، حيث يأتي بناء الدهليز من خلال استخدام المواد المستعملة في البناء التي تم إحضارها من طبيعة المواد نفسها التي تبنى بها منازل المدينة سابقا لإعطاء صورة تراثية جمالية للنمط العمراني في البلدة الشعبية. كما يجسد الدهليز البلدة الشعبية في أركانه وزواياه المتعددة بصورة واقعية لإبراز الأسواق قديما وما كان عليه الآباء يعيشون في كسب عيشهم وطريقة تعاملهم مع مرتادي الأسواق الشعبية. وحرصت اللجنة المنظمة في المهرجان أن يتميز الدهليز بطابع تراثي فريد ومختلف تتنوع فيه جميع المهن التراثية والحرفية الأصيلة لدول الخليج، يستنشق الداخل إليه روائح البخور الزكية، وتمتزج روائحه مع ثقافات أكبر حرفيي ونواخذة الخليج، وتتزين أركانه بأعلام دول الخليج وأنشطتهم في فترة ما قبل النفط.