يستعد وزير الخارجية المصري الأسبق أحمد أبو الغيط لخلافة نبيل العربي في منصب الأمين العام للجامعة العربية، بعد اعتماده من وزراء خارجية الدول العربية ليكون الأمين العام السابع ل«بيت العرب». وعلى مدى 5 عقود قضاها أبو الغيط في السلك الدبلوماسي، لم يعرف عنه أي ولاء حزبي أو انتماء ايديولوجي، لكنه خاض 3 معارك دبلوماسية في عام 2008 مع البرلمان الأوروبي احتجاجا على تقرير بشأن حالة حقوق الإنسان في مصر، وترتب عليه قطع العلاقات بين البرلمان ومصر، ومعركة ثانية ضد حماس، بعدما اقتحم عناصرها الحدود المصرية من غزة، وقتها قال كلمته الشهيرة «إن مصر ستقطع رجل كل من يحاول اقتحام الحدود». وفي يوليو من نفس العام، خاض معركة مع إيران احتجاجا على فيلم تسجيلي إيراني عن الرئيس الراحل أنور السادات بعنوان «إعدام فرعون»، ورغم إدانة وزير الثقافة الإيراني للفيلم، إلا أن خارجية أبو الغيط كانت لها رد فعل شديد اللهجة، وبعدها ألغى اتحاد كرة القدم مباراة دولية ودية بين المنتخبين المصري والإيراني.وأثناء ثورة 25 يناير 2011 رد أبو الغيط على المرشد الإيراني علي خامنئي، الذي عزا أسباب اندلاع الثورة إلى سياسة الرئيس مبارك الموالية للولايات المتحدة وإسرائيل، واعتبر أبو الغيط كلام خامنئي يكشف عن مكنون ما يعتمل في صدر النظام الإيراني من أحقاد. ولد أبو الغيط في يوليو عام 1942، وحصل على بكالوريوس التجارة من جامعة عين شمس عام 1964، والتحق في عام 1965 بوزارة الخارجية، وتدرج في العديد من المناصب الدبلوماسية بدءا من سكرتير ثالث في سفارة مصر في قبرص عام 1972، حتى تولى وزير الخارجية في 2004.يبلغ أبو الغيط من العمر 74 عاما قضى منها 50 عاما في أروقة السياسية، لخصها في كتابه «شهادتي» الصادر في 2013. وفي حال توليه المنصب سوف يكون المصري السادس والدبلوماسي الخامس الذي يتولى الأمانة العامة للجامعة، إذ سبقه 4 دبلوماسيين ووزير إعلام أسبق وسياسي، قبل الحالي نبيل العربي بينهم 5 مصريين وآخر من تونس.