أكد سفير خادم الحرمين الشريفين مندوب المملكة الدائم لدى الأممالمتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف فيصل بن حسن طراد، أن المملكة العربية السعودية كانت من أوائل الدول التي أدركت خطورة الإرهاب العالمية على الإنسانية، وكانت سباقة في التحذير من خطورته للعالم أجمع، ودعت المجتمع الدولي مرارا وتكرارا إلى القيام بمسؤولياته لمحاربة الإرهاب ومكافحة الظروف التي أدت إلى نشأته وانتشاره. وأعرب عن فخر المملكة بتمسكها بقيم ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف التي تقوم على التسامح والوسطية والعدالة والدعوة إلى الحوار وقبول الآخر والتعايش السلمي ونبذ التطرف والعنف ومحاربة الإرهاب بأشكاله كافة. وقال في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف أمس الأول خلال الحوار التفاعلي مع المقرر الأممي المعني بمكافحة الإرهاب: «إن الإرهاب لا دين ولا هوية ولا جنسية له، وبالتالي لا يمكن على الإطلاق القبول بلصق تهمة الإرهاب بأي دين أو عرق أو جنس». وأوضح أن المملكة دعت أيضا إلى مؤتمر دولي عام 2005 لمكافحة الإرهاب ودعمت إنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب تحت مظلة الأممالمتحدة ب110 ملايين دولار ليكون جزءا من الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز مكافحة الإرهاب ومحورا فاعلا وركيزة أساسية للتعاون الدولي لمكافحة هذه الآفة التي تهدد الأمن والاستقرار في العالم أجمع.