أكد نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور محمد بن أمين الجفري أن المملكة العربية السعودية أدركت مبكرا خطورة ظاهرة الإرهاب على المجتمع الدولي، وكانت سباقة في التحذير من خطورته على العالم أجمع. وقال في كلمة المملكة أمام اجتماعات الدورة الحادية والثلاثين بعد المائة للجمعية العمومية للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة حاليا في مدينة جنيف إن المملكة دعت المجتمع الدولي مرارا وتكرارا إلى القيام بمسؤولياته لمجابهة ظروف نشأة الإرهاب، حيث دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى مؤتمر دولي لمكافحته، كما دعا إلى تأسيس مركز دولي تحت مظلة الأممالمتحدة لمكافحته، وأمر بالتبرع بمائة مليون دولار لتفعيل المركز. وأشار إلى أهمية مواكبة المستجدات والمتغيرات على الساحة الدولية في ظل التطورات السياسية والأمنية العاصفة، التي ساهمت في نشأة وانتشار قوى التطرف والإرهاب في منطقة الشرق الأوسط بما شكل تهديدا صريحا للأمن والسلم الدوليين، وبين أن هذه الآفة التي لا تخضع لحدود الجغرافيا، تستدعي من المجتمع الدولي ومنظماته الدولية المتعددة التعاون المثمر والبناء لمكافحة هذه الآفة ومحاربتها، مؤكدا أن المملكة حرصت على تجسيد ما تتمسك به من قيم ومبادئ إسلامية صحيحة، أساسها قيم التسامح والإخاء والعدالة والدعوة إلى الحوار ونبذ التطرف والعنف ومحاربة الإرهاب.