قضية الساعة، بل الأسابيع الماضية.. احتجاج الاتحاد والأيدي المترددة الباحثة عن مصلحة هذا أو ذاك.. حيث أضحت كرة ملتهبة تتقاذفها اللجان في مسلسل أشبه ب«خط البلدة». غريب أمر من يديرون «انضباط» رياضتنا، نرى قرارات تتخذ بلا تردد ودون أية اعتبارات، لا لشيء إلا لأنهم يبحثون عما يغطي سوءاتهم بداعي تطبيق النظام وإخراس المتطاولين بسيف العدالة. بينما هناك أمور واضحة كالشمس، لم نر أي تحرك حيالها، وكأن الدنيا توقفت قبل حدوثها ثم استؤنفت من بعدها ولم يسجلها الزمن، وإن تحركوا فببيانات لا تسمن ولا تغني من جوع! ليأتي من يقول «أنتم تجيدون البكائيات»، بينما هم يعلمون من يتباكى دائما، والتاريخ لا يكذب. فالعجب.. ويا للعجب.. ما أسرع اجتماع لجنة الانضباط لإقرار إيقاف «مونتاري» مباراتين، بينما احتجاج الاتحاد قائم ينتظر من يلتفت إليه، ليكفيه عناء الذهاب من مكتب إلى مكتب ولجنة إلى لجنة.. والعودة في نفس الاتجاه! إن لم تكن الشجاعة سمة القائمين على اتحادنا الرياضي الموقر، فلا نقول إلا على رياضتنا السلام، ألا يملك أحد الجرأة لتطبيق القانون وفق الأنظمة واللوائح؟ أم أن نتيجة «تلك المباراة» ستحدد قبول أو رفض إعادة «هذه المواجهة»؟ هم عودونا «ويعرفون أنفسهم» أن نبحث دائما عن المستفيد والمتضرر، فأمامنا قراران، معطل ونافذ، ونحن أيها السامي بحثنا عن المتضرر والمستفيد في كلا القرارين، «شرايك تبحث معنا»؟ لا نختلف على أن اتخاذ عقوبة مونتاري جاء «أسرع من الضوء»، ولكن عليه كلاعب عالمي وله لمساته الفنية التي تصنع الفارق، أن يضبط أعصابه ويركز على أدائه أكثر من أي شيء آخر. *** تجاوز العميد عقبة الوحدة وتأهل لربع نهائي كأس خادم الحرمين برأسيتي عسيري ومختار، إلا أن المستوى لم يكن ملبيا لطموح فريق ينافس على صدارة الدوري، والأهم من ذلك، المواجهة القادمة أمام الفريق ذاته في الدوري، حيث إن حصد النقاط الثلاث من شأنه أن يضيق الخناق على متصدر الدوري ووصيفه، وربما نيل الصدارة.. وحينها سنردد «شعلل يا دوري». خاتمة: لا أدري لماذا وأنا أراقب سير الأحداث، تذكرت مقولة القادح «من جدار لجدار»!