في الوقت الذي تماسك فيه خام برنت فوق 40 دولارا للبرميل بعدما قفز إلى أعلى مستوياته منذ بداية 2016 ليسجل 40.27 دولار للبرميل، رغم التراجع الذي شهده الخام أمس بفعل بيانات تجارية صينية ضعيفة، أعلنت الكويت أنها لن تلتزم بأي تجميد عالمي محتمل لمستويات إنتاج النفط إلا إذا اتفق جميع كبار المنتجين بمن فيهم إيران على المشاركة في الاتفاق. ملوحة بالوصول للطاقة القصوى في حالة عدم الاتفاق على تجميد الإنتاج. فيما قال وزير النفط الكويتي بالوكالة أنس الصالح الصحفيين أمس على هامش مؤتمر في العاصمة الكويتية: «إذا تم إبرام اتفاق ستلتزم الكويت بالتجميد». وأضاف الوزير ردا على سؤال عما سيحدث إذا لم يتفق جميع المنتجين على الانضمام لاتفاق تجميد الإنتاج: «سأنطلق بأقصى طاقتي إن لم يتم التوصل لاتفاق، سأبيع كل برميل أنتجه». وأشار إلى أن الكويت تنتج حاليا ثلاثة ملايين برميل من النفط يوميا. من ناحيته أعلن الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية نزار العدساني أمس أن المؤسسة نجحت في رفع إنتاج شركة نفط الكويت إلى ثلاثة ملايين برميل يوميا وتسعى الآن لزيادته إلى 3.15 مليون برميل يوميا. وقال العدساني في كلمة أمام ملتقى الكويت للاستثمار: «إن المؤسسة تعكف حاليا على تقييم بعض الفرص الاستثمارية في الهند وأمريكا الشمالية كما تسعى للتوسع في نشاط البتروكيماويات مع شريك عالمي. ولم يخض في تفاصيل». وأضاف: «المؤسسة ستستثمر «34.5 مليار دينار خلال خمس سنوات حتى 2021 في القطاع النفطي، وسيكون 65 % من هذا المبلغ لقطاع الاستشكاف والإنتاج». يأتي ذلك في حين تماسك خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة فوق مستوى 40 دولارا للبرميل ليسجل 40.27 دولاربانخفاض 57 سنتا عن سعر التسوية السابقة. وكانت عقود برنت صعدت أكثر من 5.5 % أثناء التعاملات أمس الأول وزادت نحو 50 % عن أدنى مستوياتها منذ بداية 2016 والذي سجلته في 20 يناير الماضي. وعلى صعيد الطلب قفزت واردات الصين من الخام 19.1 % في الفترة بين يناير الماضي وفبراير إلى 31.80 مليون طن أو ما يعادل نحو ثمانية ملايين برميل يوميا رغم صدور بيانات تجارية ضعيفة بصفة عامة أمس.