هدد رئيس حزب الدعوة نوري المالكي بضرب التيار الصدري حال مواصلته الاحتجاجات في الساحة الخضراء، فيما أعلن زعيم التيار مقتدى الصدر مقاطعته لاجتماعات التحالف التي جرت في كربلاء ومواصلة الاحتجاجات معلنا براءته من البيان الختامي لاجتماع التحالف الشيعي لافتا إلى عدم مشاركته في هذا الاجتماع، مبينا في الوقت ذاته أنه سيطلب من كتلة الأحرار الانضمام إليه في الاحتجاجات. وقال الصدر في بيان أصدره أمس وتلقت «عكاظ» نسخة منه «أنسحب من اجتماع التحالف لرفض المجتمعين الورقة الإصلاحية التي تقدمت بها إلى رئيس الوزراء حيدر العبادي لافتا إلى أنهم يقودون العراق إلى مصير مجهول» غير أن بيان رئيس التحالف الشيعي وزير الخارجية إبراهيم الجعفري نفى أن يكون يكون زعيم التيار الصدري قد انسحب من اجتماع كربلاء الذي بحث طرح وثيقة متكاملة وخريطة طريق للإصلاح الشامل، لافتا إلى أن الحضور أكدوا رفضهم المطلق لتفرد أي فصيل بالقرار السياسي . إلى ذلك بدأ المالكي بإجراء اتصالاته مع بعض قيادات الجيش الموالين له لوضع خطة لاقتحام الساحة الخضراء وإخراج عناصر التيار الصدري منها وفقا لمصادر عراقية مطلعة جددت التأكيد ل«عكاظ» أن المالكي يعتزم فعلا فض الاحتجاجات في الساحة الخضراء بعد أن أبلغ العبادي أنه سيتخذ هذا الإجراء ما لم يتراجع الصدر عن قراره ويسحب أنصاره من الساحة.