أعلنت الشرطة الفلبينية عن كشف هوية منفذ الهجوم المسلح على الدكتور عائض القرني أثناء تقديمه محاضرة دعوية في مدينة زامبوانغا. ونقلت المتحدثة باسم الشرطة في المدينة الرائد هيلن غالفز أن منفذ الهجوم المسلح هو ميسواري كيلستي روغاسان (21 عاما) طالب في كلية الهندسة في جامعة غرب مينداناو. وطبقا للشرطة الفلبينية فإن المتهم ميسواري اقترب من الدكتور القرني وتركي الصايغ وأطلق عليهما النار قبل لحظات من مغادرتهما في سيارة مقلة لهما، إذ أطلق المتهم النار على الجانب الأيسر من السيارة ثم استدار إلى الناحية اليمنى مطلقا ثلاث طلقات، ما تسبب بإصابة القرني في ثلاثة مواضع في كتفه ويده وبطنه. وأضافت المتحدثة أن حراس أمن القرني والصائغ أطلقوا النار على المهاجم وقتلوه في الحال، فيما تم اعتقال اثنين يشتبه بعلاقتهما بالعملية وهما مجير أميلاسان أبوبكر (31 سنة) سائق دراجة نارية من قرية سانتاباربارا، وجميدي صالح قادر (36 سنة) عاطل عن العمل من حي تاغيتي، ويخضعان للتحقيق حاليا لمعرفة دوافعهما في الجريمة. وحتى اللحظة لم تعرف الأسباب التي دفعت بالمهاجم إلى ارتكاب فعلته. في ذات السياق عبر عبدالله نجل الدكتور القرني ل«عكاظ» عن ارتياحه لكشف هوية المهاجم. مؤكدا أن والده يتمتع الآن بصحة ممتازة ويتحدث مع الأسرة بالهاتف بانتظام. مقدما شكره وتقديره إلى الجهات المختصة والسفارة السعودية في مانيلا لما وجده من عناية واهتمام. وكان الدكتور القرني قد خضع لعملية جراحية عاجلة لاستخراج رصاصتين من الكتف والبطن قبل نقله إلى العاصمة مانيلا بطائرة خاصة وفرتها السفارة السعودية في الفلبين. وتترقب أسرته قرار الطبيب المعالج حول إمكانية مغادرته المستشفى ونقله إلى أرض الوطن لاستكمال علاجه. وكشف الدكتور عائض القرني أن حركته طبيعية، وأضاف: «ألقيت المحاضرة أمام حضور كبير، وتحدثت خلالها عن السلام والأخوة وعن كتاب لا تحزن، ولما خرجنا وصعدنا إلى السيارة إذا برجل يتقدم إلي ومعه مسدس ويطلق علي الرصاص.. كانت النافذة مفتوحة لأسلم على الناس، ولولا لطف الله لما نجوت، كان بيني وبين المسلح متران أو أقل».