كشف الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات السعودية الدكتور خالد بن حسين البياري وجود دراسة لقيام 20 صناعة يمكن استخلاصها في السنوات التسع القادمة، وأشار خلال جلسات منتدى جدة الاقتصادي 2016 أمس إلى أن هناك تغيرا كبيرا في الصناعات التي تستخدم بفضل عالم التقنية والذكاء الصناعي. وقال: «سنسمح بالعديد من الشركاء للربط مع شبكتنا حتى يمكن تشغيل تطبيقاتهم عليها، إذ يعد ذلك جزءا من إستراتيجيتنا لتحويل السعودية إلى تطبيق الاقتصاد الرقمي، ما يجعل صناعة الاتصالات مناسبة سواء في عملية الابتكار أو التمكين». وأضاف: «تم إطلاق برنامج تجريبي طموح يسمى «إلهامك» الذي بدأنا فيه مع أربع شركات ناشئة، ونقوم حاليا باختيار العمليات المختلفة». من ناحية ثانية، دعا المشاركون في منتدى جدة الاقتصادي إلى ضرورة تنويع مصادر الدخل في مواجهة التحديات العالمية الجديدة وتراجع أسعار النفط. وأشاروا خلال الجلسة الأولى التي ركزت على آفاق الاقتصاد العالمي وتأثيره على السعودية أمس (الأربعاء) إلى ضرورة الاستفادة من تجربة دبي التي حققت نجاحا كبيرا في الاعتماد على مصادر دخل غير نفطية. فيما استعرضت الجلسة التي أدارها نائب الرئيس للموارد البشرية وشؤون مجموعة شركات الزاهد عمرو خاشقجي تجارب من المكسيك ومنغوليا، إضافة إلى تجربة دبي. بينما قدم الخبير الاقتصادي السعودي الدكتور إبراهيم الغليقة ورقة عمل عن الإدارة العامة للسياسات المالية والاقتصاد الكلي. وأكد رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي ماجد سيف الغرير أن بلاده ستحقق رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات بالاحتفال بتصدير آخر برميل نفط بعد 20 عاما من الآن. ولفت إلى أن دبي طورت مصادر السياحة وقامت ببناء المطارات والطرق والمشاريع العملاقة مع تسهيل الدخول وتنويع الخدمات، وباتت تستقبل 14 مليون سائح سنويا. من جهته، وصف الخبير الاقتصادي المكسيكي ويلبيرتو كرومبي رواد الأعمال في السعودية ومختلف دول العالم ب«الأبطال الحقيقيين للمجتمع». وقال: «لاحظت خلال اجتماعات الطاولة المستديرة مع عدد من رواد الأعمال السعوديين الحماس الكبير والكفاءة العالية التي يتمتعون بها». من ناحية ثانية، ركزت آخر جلسات فعاليات منتدى جدة الاقتصادي 2016 على التحديات القانونية للشراكات بين القطاعين العام والخاص وتحديات الخصخصة والقوانين المحلية داخل السعودية. وأوضح المحامي والمستشار القانوني الدكتور إياد رضا أن برنامج الشراكة يزيل العبء المالي عن الحكومة بحيث تتحكم الحكومة في الجودة والأمور القانونية. بينما تطرق شريك «كليفوردتشانس» محمد حمرا كروها إلى بعض معوقات الشراكة بين القطاعين العام والخاص، خصوصا في مجال التمويل، وأشار محامي وايت آند كيز اديتيا سينج إلى بعض النزاعات القائمة بينهما وعملية فضها عن طريق التحكيم الذي يعتبر مهمة في حل نزاعات الشراكة. على صعيد آخر، غادر وفد ماليزيا المشارك في المنتدى إلى مكةالمكرمة لأداء مناسك العمرة.