أعلن وزير النقل والشؤون البحرية والاتصالات التركي بينالي يلدريم استعداد بلاده لتكرار تجربة مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة، الذي يعد أول مطار سعودي يتم بناؤه وتشغيله بالكامل عن طريق القطاع الخاص، وفق أسلوب البناء وإعادة الملكية والتشغيل (حق الانتفاع). وأكد خلال كلمته أمس (الأربعاء) في منتدى جدة الاقتصادي أن حكومة بلاده تربح أكثر من 25 مليار يورو من مشروعات حق الانتفاع التي تعزز الشراكة بين القطاعين العام والخاص. وقال يلدريم: «نعمل في تركيا على بناء ثمانية مطارات بطريقة حق الانتفاع، بالطريقة نفسها التي أنشئ بها مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة الذي نفذته شركة تركية، على مساحة 153 ألف متر مربع، ويمثل تجربة فريدة في السعودية، ويعدّ معلما حضاريا ومثالا يجسد الشراكة الفعالة والناجحة بين القطاعين الحكومي والخاص، ونحن سعداء أن نشارك تجاربنا وخبراتنا مع السعودية، وأن نتعاون أكثر في العديد من المشاريع، ونحن نعلم أن السعودية لديها الكثير من المطارات تحت الإنشاء، وسنكون سعداء أن نعمل سويا لتحقيق النجاح المأمول لهذه المشاريع». وقال: لدينا مشروعات مهمة في قطاع الطيران تعمل جميعها بحق الانتفاع، وتحقق ربحا للحكومة يصل إلى 25 مليار يورو، وهي مشروعات تمثل تجربة مميزة على مستوى العالم». وأشار وزير النقل التركي إلى أن بلاده استثمرت نجاحاتها واستطاعت أن تواجه الأزمة المالية العالمية دون أن تتأثر بتبعاتها، فعندما تعمل وفق إستراتيجية كبيرة تحقق أهدافا كبيرة ستكون قادرا على تحقيق النجاح، وقال: «مشروعات النقل في إسطنبول تصل إلى 400 كلم، وتم تخصيص ثلاثة مليارات لمشاريع النقل في العاصمة فقط، وهناك العديد من المشاريع العملاقة منها مشروع يقام تحت الماء ويعتبر من أبرز المشاريع في العالم والذي استخدمه أكثر من 130 مليونا». ونوه إلى أن المشروع الأكثر إثارة هو مشروع قناة إسطنبول التي ستكون حلا بديلا للبسفور، إذ أن هذه القناة تبدأ من مرمرة إلى البحر الأسود، ويصل حجم الإنفاق إلى ملياري دولار من خلال حق الانتفاع، وسيتم إنشاء مدينة متكاملة حول القناة لتمول نفسها بنفسها، وسيطرح المشروع نهاية العام الجاري.