أكد نائب رئيس المجلس الوطني السوري عضو الهيئة العليا للمفاوضات فاروق طيفور أن «روسيا تريد أن تقتطع المنطقة الساحلية لتضع فيها قاعدتها العسكرية، بهدف تحقيق مآرب اقتصادية خاصة لجهة البترول والغاز المتواجد على الشاطىء السوري. وأشار طيفور ل «عكاظ» إلى «أن الشعب السوري، موحد ويرفض التقسيم، والانتداب الفرنسي قد طرح فكرة تقسيم سورية لكنها فشلت، مشيرا بأن فكرة روسيا مصيرها الفشل أيضاً وستبقى الأرض السورية موحدة». وتابع بالقول: «الشعب السوري وبالرغم من كل ما حصل والدخول الإيراني على الخط وعملية التشيع التي قامت بها إيران بالإضافة إلى تحريكها للوضع الطائفي بقي مصراً على وحدته الوطنية ، فإيران تسعى إلى خلق الفتن الطائفية والمذهبية وما يحصل في لبنان أكبر دليل على المشروع الإيراني الطائفي». وأضاف: «أن الشعب لن يقبل على الإطلاق بأي طرح قد يؤدي إلى تقسيم البلد وخلق دويلات متنازعة فيما بينها من أجل تأمين مصالح روسيا وتحقيق الهدف الإيراني بضرب وحدة الشعب السوري». وأردف بالقول: «نحن كمعارضة نسير في حل وطني ونرفض أي كنتونات طائفية، ومثلما تصدت المعارضة في وقت سابق للمشروع الإيراني ستتصدى لمشروع التقسيم الروسي المطروح». وختم بالقول على الجميع تطبيق عملية الانتقال السياسي، والمعارضة جادة في الالتزام بالهدنة الحالية رغم الخروقات المتعددة. «في غضون ذلك قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس إنه اتفق مع نظيره الروسي على ألا يناقشا انتهاكات مزعومة لخطة وقف العمليات العسكرية في سورية وأن يكثفا العمل لوضع آلية لضمان أن أي ضربات جوية في سورية ستقتصر على استهداف تنظيم داعش وجبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة.