تسعى هيلاري كلينتون إلى استعراض قوتها أمام منافسها بيرني ساندرز مع افتتاح مراكز التصويت في كارولاينا الجنوبية الولاية الرابعة في مسلسل التصويت تمهيدا ل «الثلاثاء الكبير» في الأول من مارس (آذار) وذلك ضمن الانتخابات التمهيدية للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي. وبعد أسبوع فقط من فوز دونالد ترامب في الانتخابات التمهيدية للجمهوريين في كارولاينا الجنوبية، يأتي دور الديموقراطيين في الولاية نفسها، حيث كان 55 في المئة من الناخبين في الانتخابات التمهيدية الديموقراطية العام 2008 من السود. وتتصدر المرشحة الديموقراطية السباق لجمع عدد المندوبين المطلوب لنيل ترشيح الحزب، بعد فوزها في اثنتين من الولايات الثلاث التي نظمت حتى الآن انتخابات تمهيدية، مع فوزها في أيوا بفارق ضئيل وفي نيفادا. وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها أمس (السبت). فيما تغلق مراكز التصويت بعد 12 ساعة حيث يمكن إعلان فائز في حال كان متصدرا بشكل كبير. وقالت كلينتون أمام مئات الأشخاص ومعظمهم أمريكيون أفارقة تجمعوا خلال حفلة شواء في أورانجبرغ إنه «سيكون رائعا القيام بعمل جيد هنا». وتستفيد المرشحة البالغة من العمر 68 عاما من تأييد الناخبين الذين دعموا زوجها بيل، الذي نافست شعبيته كمرشح رئاسي تلك التي لدى باراك أوباما. وهذان الرجلان تعرفهما كلينتون جيدا، وفي كثير من الأحيان تطلق النكات عن كونها جزءا من إرثهما السياسي. وقالت كلينتون «أنا لست مرشحة لأكون المرحلة الثالثة من بعدهما، لكنني أعتقد أنهما قاما فعلا بعمل جيد للولايات المتحدة، وسيكون غباء ألا نتعلم منهما». وتجوب هيلاري وزوجها الرئيس السابق بيل كلينتون وابنتهما تشيلسي أرجاء الولاية مع التركيز على الكنائس والجامعات التي تلقى إقبالا من السود، مرددين الرسالة ذاتها: هيلاري كلينتون هي المرشحة الوحيدة التي تملك برنامجا متكاملا من أجل «إسقاط الحواجز» التي تمنع الأقليات من الازدهار داخل المجتمع الأمريكي.