انتهكت قوات النظام السوري الهدنة في الساعات الأولى، بخروقات محدودة، فيما أعلن الجيش الروسي أن مقاتلاته الجوية لن تقوم بأي طلعات فوق سورية التزاما بالهدنة المعلنة ولتفادي أي «أخطاء» في الأهداف. وصرح ممثل القيادة العامة للقوات المسلحة سيرغي رودسكوي لصحافيين «الطيران الروسي لن يقوم بطلعات فوق سورية يوم 27 فبراير (شباط)»، وذلك لتفادي «أي أخطاء ممكنة» في الأهداف ودعما لاتفاق الهدنة . ودخل الاتفاق الروسي الأمريكي لوقف إطلاق النار في سورية المدعوم من الأممالمتحدة حيز التنفيذ منتصف ليل أمس. يأتي ذلك، فيما قتل ستة أشخاص وأصيب آخرون بجروح جراء ثلاثة تفجيرات بينها اثنان انتحاريان في وسط سورية، في منطقة غير مشمولة باتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذه أمس. وتبنى تنظيم داعش التفجير في خرق ثان لأجواء الهدنة، بعد أن سبقت قوات النظام تنظيم داعش في خرق الهدنة في أكثر من منطقة. من جهة أخرى، أعلن مبعوث الأممالمتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا أن اجتماعا جديدا لفريق العمل الخاص بوقف إطلاق النار في سورية سيجتمع لتقييم الالتزام باتفاق وقف الأعمال العدائية في الساعات الأولى من دخوله حيز التنفيذ. وبعيد دخول الاتفاق حيز التنفيذ أمس، قال دي ميستورا إن التقارير الأولى تشير إلى أن القتال «هدأ» على الرغم من تسجيل حادث واحد يجري التحقيق فيه. من جهته، أشار عضو الإئتلاف الوطني السوري أحمد رمضان في تصريح إلى «عكاظ» أمس (السبت) أن استمرار الهدنة منوط بالضغط على ميليشيات الأسد وحلفائها لوقف العدوان، وامتناع الروس أيضا عن القيام بغارات ضد أهداف مدنية أو أهداف للمعارضة والجيش الحر. وأضاف في حال استمرار النظام السوري والروس في التصعيد فعلى المجتمع الدولي التحرك لتطبيق قرارات مجلس الأمن باستخدام سلطاته ودعم المعارضة في التصدي لجرائم النظام والاحتلال وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين من خلال إقامة مناطق آمنة.