في الوقت الذي تتولى فيه فرق طبية متخصصة فحص حالات الاشتباه بمرض الجرب في الليث وأضم.. استمرت فرق أخرى في تشخيص حالات طلاب وطالبات وعائلاتهم في المنازل بعدما سجل الليث 20 حالة مؤكدة و14 إصابة في أضم. وأمنت الجهات الصحية أكثر من 3000 مرهم من التموين الطبي لمواجهة المرض وضمان توافر العلاج وعدم انقطاعه. وأوضح مساعد مدير صحة جدة للصحة العامة الدكتور خالد عبيد باواكد ل«عكاظ» أن المصابين من الطلاب والطالبات بالجرب منحوا إجازات مرضية بالتنسيق مع إدارات التعليم حتى يتم التأكد من شفائهم تماما، وفيما يتعلق بحالات الاشتباه يسمح لها بالعودة بعد تعزيزها بتقرير طبي. ولفت الدكتور باواكد إلى أن «الصحة» اتخذت إجراءات وتدابير صارمة لمحاصرة المرض، منها عمل استقصاء وبائي والوصول إلى عناوين مساكن المرضى وبياناتهم الشخصية وأرقام التواصل معهم، إلى جانب أرقام مدارس المصابين. مشيرا إلى أن فريقا طبيا وقائيا تم تفريغه لإجراء عمليات فحص وحصر المخالطين للتأكد من سلامتهم وتثقيف وتوعية المخالطين عن أعراض المرض وطرق انتقاله وأساليب الحماية. ونزل الفريق المختص إلى كل المدارس التي ظهرت فيها حالات الجرب لتوعيتهم. كما أعدت «الصحة» غرفة عمليات تجمع القطاع الإشرافي وإدارة تعليم ومستشفى الليث، واتفقت كل الأطراف على أنه في حالة اكتشاف أية حالة أو اشتباه تؤخذ كل بياناتها وأرقامها قبل إبلاغ قسم الشؤون الوقائية. وزاد الدكتور باواكد أن الوقاية تعتمد على تنظيف وتعقيم الفصول المدرسية وتعريض كل مقتنيات الفصول إلى الشمس لمدة ثلاثة أيام، مع عدم السماح لأي مصاب أو مشتبه بالعودة إلى الدراسة حتى يثبت شفاؤه تماما بشهادة من المركز الصحي أو المستشفى. كما تم الاتفاق على عقد ورش عمل لجميع المرشدين الصحيين بالمدارس للتعريف بالمرض وأعراضه وطرق انتقاله والوقاية منه. وخلص مساعد مدير صحة جدة للصحة العامة إلى القول إن الوضع تحت السيطرة. داعيا جميع أفراد الأسر في الليث وأضم إلى عدم التساهل مع الاشتراطات الصحية والحرص على تعريض البيوت للشمس واستبدال وغسل أغطية المخدات والبطانيات.