أعلنت وزارة الصحة في بيان لها عن اكتشاف عدد من حالات مرض الجرب بمركز المستنقع الصحي بمحافظة الليث، وقال المتحدث الرسمي لوزارة الصحة فيصل الزهراني: انه تم اكتشاف 9 أشخاص. .وبادر المركز الصحي بتقديم العلاج لهم، وتم تحويل الذين إستدعت حالتهم ذلك إلى مستشفى الليث، واتخذت كافة الخطوات الوقائية المطلوبة. وأضاف الزهراني: قام فريق طبي مشكل من المراكز الصحية بقطاع الليث بالشخوص إلى القرية المذكورة وجرى عمل التقصي الوبائي اللازم وأتضح أن العدد الكلي للإصابات في القرية هو تسعة أشخاص أربعة من الطلاب وطالبتان بالإضافة إلى أحد حراس مدرسة البنين وحارستان لمدرسة البنات. وتمت زيارة مدرستي البنات والبنين بالقرية التي يدرس بها المصابون والتأكد من عدم وجود أي إصابات أخرى بين الطلاب والطالبات والعاملين هناك، وتم الوقوف على منازل المصابين ولم توجد أي إصابات بين مخالطيهم بالمنزل بحمد الله وقال الزهراني: قام الفريق أيضاً بتوعية الأهالي عن طبيعة المرض، و شرح كيفية حدوث العدوى به، والإجراءات الوقائية اللازم إتخاذها لتجنبه، مشيرا الى انه سوف يتوجه فريق آخر من برنامج الوبائيات الحقلي بديوان الوزارة بزيارة إلحاقية إلى القرية المعنية، وستستمر الوزارة بمراقبة الوضع في القرية والتأكد من إستمرار توقف إنتشار المرض فيها. وعن مرض الجرب أوضحت وزارة الصحة أنه مرض طفيلي في الجلد يظهر على شكل آفات جلدية في الأسطح الأمامية للمعصمين والمرفقين والإبط والفخذين والأعضاء التناسلية مع وجود حكة شديدة وتسببه سوسة الدودة الدبوسية (sarcoptes scabiei) ويكثر انتشاره في الأماكن المزدحمة مثل المدارس وبين الأسر الكبيرة العدد والسجون والمعسكرات ودور الإيواء المختلفة. وعن طرق انتقال العدوى أبانت الوزارة طفيليات الجرب تنتقل من المريض إلى السليم عن طريق التماس المباشر أو غير المباشر عن طريق الملابس الملوثة وأغطية الأسّرة . و أوضحت الوزارة أن الأعراض تبدأ بحكة تزداد شدتها في المساء خاصة قبل النوم وتزداد مع طول فترة المرض وتظهر حبيبات حمراء صغيرة في أماكن مميزة من البطن وبين الأصابع وعلى الرسغ والإبطين والفخذين والأعضاء التناسلية وقد تؤدي شدة الحكة وإهمال العلاج إلى ظهور مضاعفات مثل التقيحات والتهاب. وحول طرق الوقاية من المرض أشارت الوزارة الى أن مرض الجرب من الأمراض السريعة والسهلة الانتشار في كافة المجتمعات، وقد يأخذ الجرب شكل عدوى وبائية إذا أصاب طفلا أو تلميذاً في مدرسة؛ إذ أن هذا الطفل المصاب قد يعدى جميع زملائه في الفصل أو من يخالطه في المدرسة ومن ثم ينتقل الى أفراد الأسرة ولذا يجب علاج المصاب فورا وفحص المخالطين. وعن العلاج أوضحت الوزارة انه متى ما تم التشخيص السليم سهل علاج الجرب ويعتمد ذلك على علاج المريض واكتشاف وعلاج المخالطين واستئصال مصدر العدوى، مشيرة إلى أن هناك مركبات عديدة أثبتت فاعليتها في علاج المرض كمراهم أو غسول للجلد المصاب ولا يستغرق العلاج أكثر من بضعة أيام لا تزيد على ثلاثة أو أربعة أيام. وعلى الصعيد نفسه ..شهدت مدارس المستنقع الأسبوع الماضي عزوفا من جانب الطالبات والمعلمات عن الحضور عند اكتشاف مرض الجرب في بعض الطالبات وحارسات المدرسة وكشف مصدر مسؤول بتعليم الليث ان بعض المعلمات عزفن عن الحضور وذهبن الى مكتب الإشراف للتوقيع فيه مبديات تخوفهن من هذا المرض المعدي.