كشفت جلسات محاكمة 32 جاسوسا متهما بالتخابر مع جهاز الاستخبارات الإيراني أن المتهمين ليسوا من طائفة واحدة بل هم من طوائف عدة ومهن مختلفة. وتعد المرة الأولى التي تكشف فيها الجهات الأمنية والعدلية محاكمة متورطين في التجسس لجهات خارجية ضد أمن واستقرار المملكة. وبعد انتهاء المرحلة الأولى من محاكمة أعضاء خلية ال32 المرتبطة بجهاز المخابرات الإيراني ينتظر بعد شهر من الآن البدء في المرحلة الثانية من إجراءات محاكمتهم التي تعد مرحلة السماع لإفاداتهم على التهم التي وجهها لهم ممثل هيئة التحقيق والادعاء العام. وعلمت «عكاظ» أن جميع المتهمين وكلوا ما لا يقل عن ثلاثة محامين عن كل منهم، عدا المتهم الإيراني الذي أعلن لقاضي المحكمة أنه سيكتفي بالرد بنفسه على التهم. وتنوعت الوظائف التي يشغلها المتهمون ما بين القطاع الحكومي والخاص «طبيب استشاري، دكتور جامعي، مسؤولون في بنوك محلية، عالم فيزياء نووية، جندي بأحد القطاعات العسكرية، صاحب حملة حج في مكةالمكرمة، إضافة لآخرين يعملون في الأعمال الحرة بالمنطقة الشرقية والمدينة المنورة». وكان المدعي العام طالب بالقتل بحق 28 من عناصر خلية التجسس المرتبطة بالمخابرات الإيرانية، جميعهم سعوديون عدا عنصر يحمل الجنسية الأفغانية، فيما اختلفت مطالباته في المتهمين الأربعة المتبقين (ثلاثة سعوديين وإيراني) بعقوبات تعزيرية شديدة زاجرة لهم رادعة لغيرهم.