فتحت مباشرة الدفاع المدني بجدة لست حرائق خلال 24 ساعة في مدارس، ملف غياب السلامة في المنشآت التعليمية. لكن تعليم جدة اعتبر محدودية الحرائق وعدم سقوط إصابات وسرعة التصرف من إدارات المدارس وسرعة مباشرة الدفاع المدني، تجعل الأمر «بسيط» على حد وصف مدير التعليم عبدالله الثقفي مؤكدا ل «عكاظ» التي نقلت له تخوف أولياء الأمور من تفاقم الأوضاع خاصة أن الصيف على الأبواب، جهود التعليم في التوعية وفي تأمين عقود الصيانة ووجود فرق دورية ورقم بلاغات طوارئ لدى كل المديرين والمديرات. وأعلن الدفاع المدني أنه باشر خمس حوادث أمس (الخميس) شهدتها مدارس جدة استدعت انتقال 19 فرق إطفاء وإنقاذ على وجه السرعة فيما تم إخلاء المدارس من الطالبات والمعلمات. حيث جاء البلاغ الأول عبارة عن حريق مكيف في معمل الابتدائية 21 بحي الهنداوية، وتم إخلاء الطالبات دون أي إصابة بالموقع. وشهدت الابتدائية 106 في حي الصفا الحادثة الثانية وهي «عبارة عن التماس في أسلاك كهربائية في طبلون داخلي بالمدرسة، وتم إخلاء الطالبات عن طريق المعلمات إلى الفناء الداخلي دون أي إصابة». وفي الحادثة الثالثة التي سجلت في الابتدائية 118 بحي الربوة، تعلق جرس الإنذار، وأخلى الدفاع المدني الطالبات دون إصابات. وفي الحادثة الرابعة التي شهدتها ابتدائية 89 بحي بني مالك كان الأمر التماسا في أسلاك كهربائية بداخل دورة مياه، وتم إخلاء الطالبات إلى الفناء الداخلي دون أي إصابة. أما الحادثة الأخيرة فكانت في المتوسطة 25 بحي الجامعة الكيلو 6، حيث تعلق جرس الإنذار وتم إخلاء الطالبات عن طريق المعلمات بلا أي إصابات. وأصبحت الحادثة التي باشرها الدفاع المدني في الثانوية 13 بحي الروضة أمس الأول (الأربعاء) أخطرهن، حيث تواجد الهلال الأحمر حيث عالج في الموقع 18 طالبة أصبن بالهلع ونقل ست إلى المستشفى، في أعقاب تعليق جرس الإنذار. من جانبهم اعتبر عدد من أولياء الأمور أن هذه المؤشرات خطيرة ويجب التعامل معها بمحمل الجدية، خاصة أن الأحمال تزداد في الصيف. وأكد عبدالله الهزازي ولي أمر طالبة بمدرسة 106 الابتدائية للبنات في حي الهنداوية ل «عكاظ» أن التهاون في هذا الأمر يجب ألا يكون له موقع لدينا في المنشآت التعليمية، فهل المطلوب أن تحترق المدرسة حتى يتدخل المسؤولون؟ وطالب حمزة الحربي ولي أمر طالبة باستيفاء الصيانة» فالمدارس تحتضن فلذات أكبادنا والخوف يتملكنا والرعب يحتوينا عندما نتلقى اتصالات أو رسائل تطلب منا الحضور بأسرع وقت لاستلام بناتنا بسبب حريق أو التماس كهربائي»، معربا عن خوفه من أن تكون عقود الصيانة لا تشمل الكهرباء مدللا على ذلك بزيادة حوادث الالتماس الكهربائي من فترة إلى أخرى. الدفاع المدني: لا تهاون.. والتصرفات أسباب الكوارث اعتبر المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة العقيد سعيد بن سرحان في تصريح إلى «عكاظ» أن خطورة الحرائق ليست في شكلها ولكن في التصرفات التي تأتي لاحقا، مؤكدا أن تعليق جرس الإنذار يمكن أن يتحول إلى حادثة خطيرة إذا أثار الخوف والهلع في صفوف الطلاب والطالبات، فترتفع الإصابات، بالإضافة إلى ما ينجم من بعض الحرائق في تصاعد الكربون والدخان. وبين وجود لجنة مشتركة تضم أربع جهات مختصة تزور كافة المدارس في المحافظة وأي قصور يتم رصده وتقييده ورفعه للجهة المختصة في التعليم لتلافيه وتعديله ولا تراخي أو تهاون في تطبيق تعليمات السلامة والوقاية داخل المدارس حفاظا على أرواح بناتنا وأبنائنا لطلاب وكافة منسوبي المدارس، مضيفا «سبق أن أغلقنا مدارس خاصة اتضح عدم صلاحيتها لتكون مدارس وتمت مخاطبة جهات الاختصاص». التعليم:بسيطة والصيانة تطوف المباني وصف مدير التعليم في محافظة جدة عبدالله بن احمد الثقفي الحوادث المسجلة في المحافظة خلال اليومين الماضيين بأنها كانت «بسيطة»، لأنه لم ينجم عنها إصابات تذكر، إلا أنه استدرك مؤكدا أنه اجتمع أمس الخميس مع إدارة المباني والأمن والسلامة لوضع برنامج شامل للصيانة الوقائية لكافة المدارس، مشددا على وجود عقود للصيانة وفرق الصيانة تزور المدارس بشكل دوري، مشيرا إلى وجود خطة توعية للمدارس. واعتبر وجود إدارة السلامة المدرسية أسهم في خفض معدلات الحرائق في المدارس كونها إدارة مختصة ومعنية بتطبيق جوانب السلامة داخل البيئة التعليمية ويتم جدولة برامج لتدريب الطالبات والطلاب على عمليات الإخلاء وفرضيات الحرائق والحوادث وهو ما يمنح الطلاب والطالبات معرفة بكيفية التصرف السليم عند الحوادث.