يقدم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى البرلمان الاتفاق الذي انتزعه (الجمعة) من شركائه الأوروبيين قبل أربعة أشهر من موعد استفتاء غير معلوم النتائج حول انتماء المملكة للاتحاد، فيما حذر كاميرون من أن بريطانيا ستعيش سبع سنوات من التخبط إذا خرجت من الاتحاد. وإدراكا لأهمية الإشكالات المطروحة ألقى كاميرون أمس الأول بكامل قواه في المعركة مستفيدا من برنامج البي بي سي، الذي يتابعه الكثيرون لشن هجوم مباشر على معسكر مؤيدي الخروج الذين يؤكدون انه سيعزز من سيادة المملكة المتحدة. بينما أكد رئيس الوزراء أن المملكة المتحدة إذا خرجت من الاتحاد الأوروبي، فلن تملك إلا «أوهاما بالسيادة». معلنا أنه سيطرح قريبا مشروع قانون من أجل حماية سيادة البرلمان البريطاني. وأضاف: «إذا غادرنا فسنعيش غالبا سبع سنوات من التخبط في عملية لن نحصل في ختامها على أي ضمان بدخول شركاتنا بشكل كامل إلى السوق الأوروبية». ويأمل كاميرون في إقناع أغلبية من البريطانيين بالتصويت ب «نعم» في استفتاء 23 يونيو القادم حول بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.