سارع آباء وأولياء أمور إلى مقار مدارس أبنائهم للتعجيل بإعادتهم إلى المنازل تخوفا من حدوث تداعيات للأمطار التي هطلت أمس وأقلها إغلاق الطرق وزيادة نسبة الهطول. واستمر هطول الأمطار في أبحر الشمالية وشاطئ الاسكندرية الذي اكتظ بالمتنزهين. ورغم الجو الماطر إلا أن شوارع جدة خلت من تجمعات المياه وشوهد عدد كبير من العمال يتمركزون في مناطق التجمعات المعتادة في محيط مستشفى عرفان وميدان الفلك الذي غرق في الأمطار الأخيرة. ومضت حركة السير كالمعتاد في الشاطئ الشمالي. وفيما هطلت الأمطار خفيفة في الشمال امتلأ الجنوب بالغبار ما دعا السكان إلى ملازمة بيوتهم. ويبدو أن هاجس الأمطار وإغلاق الشوارع الذي تسبب في غرق جدة قبل نحو أربع سنوات لا يزال يخيم في عقول أهالي جدة، إذ هرع الأهالي إلى المدارس لإعادة أبنائهم إلى بيوتهم. ويبدو أن الأمطار لم تستنفر الجهات الأمنية فقط بل إنها استنفرت المغردين عبر مواقع التواصل الاجتماعي الذين عملوا على إطلاق تحذيرات لتوخي الحذر والابتعاد عن الأماكن التي تتجمع فيها المياه. كما عكست مواقع التواصل المواهب التي وصل إليها المواطن في التصوير الاحترافي والتقاط المقاطع المصورة عن السحب الرعدية وأمواج البحر المتلاطمة.