يبدو أن علي أكبر ولايتي،يعيش خارج سياق التاريخ، محاطا بملالي قم الذين يعطونه من جرعات الأفيون لتجعله يهذي ويرمي التصريحات جزافا . وهو لايعلم أن هناك متغيرات سياسية وعسكرية جديدة في المنطقة، وأن إيران لم تعد قادرة على إدارة اللعبة السياسية في المنطقة بعد هزيمتها الشنيعة في اليمن ونتائج قواتها الطائفية في سورية والتي عادت بجثامين إلى إيران باعتراف قادتها فضلا عن الضربات المتلاحقة ضد عملائها في لبنان . وآخر الصيحات الهذيانية لولايتي مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، التي أشار فيها أن إيران ستتدخل في اليمن بدعم روسي «على غرار ما حدث من تعاون روسي – إيراني في سورية والعراق». وأكد ولايتي في مقابلة مع وكالة «نادي الصحفيين الإيرانيين»، التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، أن «هناك تحولاً غير مسبوق في التنسيق بين إيران وروسيا ولن يقتصر على سورية وإن رقعة هذا التعاون بالإضافة إلى العراقولبنان، ستمتد إلى اليمن أيضاً». ودافع عن القصف الروسي في سورية ودعم طهران وموسكو للأسد ومنعه من السقوط، وأكد استمرار التدخل العسكري الإيراني بقيادة قائد فيلق القدس، التابع للحرس الثوري، قاسم سليماني، الموضوع على لائحة الإرهاب. وأشار ولايتي «أن هناك تنسيقا بين قوات الأسد والقوات الشعبية بقيادة اللواء قاسم سليماني والقوات الجوية الروسية، ولولا هذا لما حصلت الانتصارات»، وفق تعبيره وتابع قائلاً «هناك القوات الشعبية أيضاً من باكستان وأفغانستان وبلدان أخرى»، ويقصد بها الميليشيات الشيعية التي تقاتل تحت إمرة الحرس الثوري الإيراني في سورية ضد قوات المعارضة. وكان ولايتي قد أوضح في تصريحات هذيانية مماثلة في السابق بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء العام الماضي، أن العاصمة اليمنية صنعاء هي رابع عاصمة عربية تسقط في أيدي طهران بعد دمشق وبغداد وبيروت. وجاءت عاصفة الحزم واقتلعت الحوثيين من اليمن. ولايتي علم جيدا أن الباسيج فشل في سورية وفشل في العراقولبنان وأصبح ملالي قم يبحثون عن ذرائع لتغطية هزائمهم عبر تصدير أزماتهم الداخلية للخارج .