في ظل الجدل المحتدم المثار تحت «قبة الشورى» أخيراً، عزا مسؤولون تسمية الشوارع في المدن السعودية إلى اعتماد الأمانات على معجم معد من وزارة الشؤون البلدية والقروية، فيما كانت لجنة مكونة من أمانات المناطق ومثقفين لاعتماد الأسماء بعد الموافقة. وأكد مدير عام التسمية والترقيم ونظم المعلومات الجغرافي بأمانة منطقة الرياض المهندس خالد العميري في حديثه إلى «عكاظ» اعتماد الأمانات على معجم صادر من وزارة الشؤون البلدية والقروية في تسمية الشوارع، مشيرا إلى أن تسمية شوارع العاصمة لا تخرج عن المعجم المعرف للأسماء وفق مصادر مرجعية متخصصة. وأوضح أن المعجم الصادر من الوزارة في طياته أكثر من 21 ألف اسم، ويتضمن أسماء تاريخية كأسماء الصحابة والتابعين والملوك والزعماء، موضحا أن الأسماء تصنف وفقا للأهمية، «روعي في تصنيف المعجم الأخذ في الاعتبار مرونة التصميم تحسبا لزيادة أعداد التصنيفات الفرعية مستقبلا، مما يتيح إمكانية إضافة الأسماء الجديدة بسهولة». وقال العميري إن تسمية الشوارع والطرق الرئيسية بالرياض تتم وفق آلية محددة، لافتا إلى أنه في حال كان الطريق عرضه ما بين 60 إلى 80 مترا فيحمل اسم أحد صحابة الرسول عليه الصلاة والسلام، أو رموز الدولة السعودية، «وأن تسمية الشوارع تأخذ في اعتبارها أهمية الشخصية وهكذا يكون تسمية الشوارع أو الطرق الرئيسية في العاصمة الرياض». وأشار إلى أن بقية الشوارع والتي يقل عرضها عن الشوارع الرئيسية تسمى تدريجيا وبأهمية الشخصيات المتاحة أمام الأمانة في المعجم، حيث تصل إلى الشوارع الفرعية داخل الأحياء السكنية والممرات، مستشهدا ببرنامج واصف الذي أعلنت عنه الأمانة أخيرا، يقرأ الشوارع ورقم الوحدة العقارية من خلال اللوحات الإرشادية على المنازل عبر رمز «الباركود» وبشكل إلكتروني سريع. ويرى المسؤول عن إدارة التسمية والترقيم في أمانة العاصمة أن الأمانة أعدت منهجية للتصنيف حسب أهمية الشارع، طبقا لمجموعة من المعايير ك«العناصر الهندسية، الخصائص الوظيفية، والأهمية التاريخية للشوارع»، مؤكدا على ضرورة توافق تلك المعايير مع حجم التجمعات العمرانية سواء الصغيرة أو المتوسطة أو الكبيرة. وأكد رئيس المجلس البلدي بمحافظة القطيف المهندس شفيق السيف ل«عكاظ» اعتماد الجهات المعنية بتسمية الشوارع في المملكة سابقا على لجنة مشكلة من البلدية و المحافظة و ما أسماهم ب «أهل الخبرة»، لافتا إلى أن اللجنة تقوم باقتراح الأسماء بهدف رفعها للجهات المختصة، وأن الحصول على الموافقة يمثل الضوء الأخضر للدخول في عملية اعتماد الأسماء في الشوارع. وقال إن وزارة الشؤون البلدية و القروية اعتمدت معجما يضم العديد من الأسماء، مضيفا أن الاتفاق على تسمية الشوارع وفقا للمعجم الصادر من الوزارة لا يتطلب المزيد من الاجراءات، «خصوصا وأن الأسماء معتمدة سلفا، واختيار أسماء جديدة ليست واردة في الكتاب المعتمدة، إذ تتطلب العملية العديد من الخطوات ولعل أبرزها الحصول على موافقة من إمارة المنطقة».