أكد خبراء في الشؤون السياسية والإيرانية على أنه آن الأوان لضرورة بلورة تحرك عربي على كافة الأصعدة إقليميا ودوليا لحماية عرب الأحواز والضغط على إيران لوقف جرائمها وعمليات الإبادة التي تشنها ضدهم. ورأوا أن أي تحرك عربي سيستند إلى شرعية ومواثيق دولية لحماية الأقليات وتعزيز حقوق الإنسان ، ولن يتم تأويله مطلقا على محمل التدخل في شؤون داخلية لإيران. ولفت رئيس وحدة الدراسات الآسيوية وخبير الشؤون الإيرانية بجامعة القاهرة الدكتور محمد كمال إلى أهمية هذا التحرك لفضح وتعرية سياسات إيران خاصة وأنها لا تتورع عن التدخل في شؤون دول عربية تحت ذريعة وستار التضامن مع الشيعة،الذين يتمتعون بكافة الحقوق ومعاملة لا تقارن بما يتعرض له العرب من عمليات إبادة منظمة منذ سنوات طويلة. واقترح الدكتور كمال أن تتبنى الجامعة العربية مشروعات قرارات بهذا الخصوص عبر مكاتبها بالخارج ، وكذا من خلال المجموعة العربية في نيويورك ومجلس حقوق الإنسان الدولي لكشف هذه السياسات وعمليات الإرهاب المنظم والمعاملات التي تتنافي مع كافة القواعد واللوائح والمواثيق الدولية الداعية إلى احترام الحريات وحقوق الأقليات. من جهته أكدالدكتورمصطفى علوي «وكيل كلية الاقتصاد والعلوم السياسية»أنه آن الأوان لبلورة خطط تحرك وسياسات عربية لدعم الأقليات التي تعاني في دول غير عربية وعلى رأسها إيران. وحذر من أن استمرار ترك هؤلاء العرب فريسة لحكم الملالي القمعي والفاشستي وعمليات الإبادة التي يتعرضون لها يوميا يضعف من انتمائهم إلى هذه الأمة.. مؤكدا أن هذه الجرائم تقود ساسة إيران إلى ساحات المحاكمات الجنائية الدولية كمجرمي حرب، وهو أمر لا يتعين تفويت الفرصة من جانب الدول العربية للضغط عليها لحملها إلى تغيير هذا السلوك العدواني سواء ضد دول الجوار أو ضد الأقليات العربية لديها. ويرى السفير حسين ضرار مساعد وزير الخارجية السابق للشؤون الآسيوية مشروعية هذا التحرك وقارن بين معاملات الدول العربية للأقليات الشيعية التي تتواجد بها وتمتعها بكافة حقوق المواطنة ومواقف إيران من الأقليات التي تعاني من تهميش وإبادة، مثل عرب الأحواز ، وشدد على أن هذا الأمر لا يتعين السكوت أو التزام الصمت أمامه ليس بغرض فضح وتعرية إيران فحسب وإنما للتضامن مع هؤلاء العرب وإظهار مدى عداونية السلوك الإيراني، مشيرا إلى أن ما تحقق من إنجازات وقرارات دولية أدانت طهران بعد جريمة اقتحام بعثتي المملكة لديها سيدعم الموقف والتحرك العربي على كافة الأصعدة.. وقال الدكتور حسن أبوطالب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إن جرائم الاحتلال الفارسي ضد الأحوازيين بشعة ، حيث هناك إعدامات عشوائية، وملاحقة النشطاء السياسيين والاغتيالات والتعذيب في السجون. وطالب الدكتور أيمن شبانة أستاذ العلوم السياسية بمعهد البحوث الأفريقية بجامعة القاهرة بضرورة إصدار مذكرة اعتقال بحق رموز النظام الإيراني، بسبب ممارساتهم وانتهاكاتهم غير الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية ضد «الأحواز» وشدد على أهمية إبراز الشخصية الوطنية الأحوازية في المحافل العربية والدولية .