تكشفت تفاصيل جديدة لجريمة القتل التي راح ضحيتها طالب في المرحلة الابتدائية في محافظة أحد المسارحة عبدالله محمد سويدي. وبدا قاتل ابنه منهارا نفسيا ومتخبطا في إجاباته عن أسئلة محققي هيئة التحقيق والادعاء العام أمس، فيما حاول المحققون تهدئة روعه للتعرف على أسباب ودوافع الجريمة. وأبان أنه طلق قبل نحو سبع سنوات زوجته، والدة المجني عليه. ولديهما كذلك ابنة تبلغ من العمر 14 عاما وتسكن مع جدها لأمها. وامتنع عن الإفصاح عن أسباب الجريمة زاعما أنها بلا أسباب. وذكر الجاني في إفاداته أنه اشترى السكين التي نحر بها ابنه البالغ من العمر عشرة أعوام بخمسة ريالات من مركز للتخفيضات. وأخفاها بربطها في رجله. ثم توجه سيرا على قدميه إلى مدرسة ابنه ليطلب من مديرها السماح له باصطحاب ابنه قبل نهاية اليوم الدراسي. وأبان أنه اصطحب المجني عليه إلى مسرح الجريمة وطعنه في القلب قبل أن ينحره ويفصل رأسه عن جسده، ومن ثم توجه إلى وادي خلب حيث دفن أداة الجريمة، واسترخى قرابة ثلاث ساعات توجه بعدها إلى أمن الطرق في الدغارير ليبلغ عن الجريمة. وحول تفاصيل الجريمة قال، إن المجني عليه انحنى على كتبه واحتضنها ضاغطا بها على موقع النزف في صدره، ما أتاح لأبيه الفرصة لنحره. ثم غادر الموقع ليسلم نفسه لنقطة تفتيش تابعة لأمن الطرق على الطريق الدولي بعد نحو خمس ساعات من وقوع الجريمة. وتحفظ عليه رجال الأمن بين مصدق ومشكك في ما أدلى به من اعترافات. إلى أن توجهت دورية أمنية إلى الموقع الذي حدده ليتفاجأ رجال الأمن بالفاجعة، حيث وجدوا المجني عليه ورأسه مفصول عن جسده. من جهتها، أفادت شرطة منطقة جازان في بيان على لسان ناطقها الإعلامي المقدم محمد الحربي، أنه عند الرابعة عصر أمس الأول حضر إلى مركز الضبط الأمني في الدغارير مواطن يبلغ من العمر 40 عاما مبلغا أنه اصطحب ابنه من مدرسته الساعة التاسعة صباحا وتوجه به إلى أحد الأحواش قرب الإسكان ونحره من عنقه بسكين، وأبانت أنه عثر على جثة الطفل. وأكد شقيق الجاني أن شقيقه يعاني من اضطرابات نفسية وهلاوس. وباشرت الشرطة والخبراء المختصون إجراءات المعاينة. وأحيلت القضية إلى فرع هيئة التحقيق والادعاء العام في المنطقة لإكمال الإجراءات النظامية. وعلمت «عكاظ» من مصادر مطلعة، أن الجاني خرج من السجن قبل نحو شهر بعد أن مكث فيه قرابة سبع سنوات بتهمة دهس وقتل عمه. وبدت عليه بعد الخروج من السجن علامات الاضطراب، وأصبح يعمد بين فترة وأخرى إلى الكتابة على جدران المنازل بكلمات غير مفهومة وغير لائقة في بعض الأحيان. ويطلب الحبوب المخدرة والحشيش من المارة في الشارع الذين اعتبروه مختلا عقليا.