شهدت محافظة «ثول» الأسبوع الماضي افتتاح مشاريع كان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -تغمده الله برحمته- قد كلف المختصين بدراستها والعمل على تنفيذها وقد تم بالفعل تنفيذها وافتتحها مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة بحضور سبعة وزراء في حفل نظمته جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية «كاوست» في المركز الحضاري بثول. ومما قال سمو الأمير خالد في الحفل: «إن ما تم تنفيذه في ثول سيكون حافزاً لبناء نفس المشاريع وبهذا النموذج في كل محافظة في المنطقة، بدءاً من رابغ، والليث، والقنفذة، وأضم، وتربة، ورنية، والخرمة، وبحرة والجميع». وأوضح الأمير خالد أنه لا يستطيع وصف فرحته بهذه المشاريع، «والتي كانت حلما بالنسبة لي، ليس لأنه مستحيل، ولكن لأنه مشروع نفذ على دراسة تحت إدارة واحدة وبإتقان وبسرعة مذهلة، توحدت الجهود فجاء الإنجاز الكامل، وتوحدت الإدارة فكان العمل سهلا وميسرا ومتقنا». وتذكر سموه بدايات مشروع الجامعة، وقال «من الوفاء، أن نتذكر الرجل الذي فكر وقرر ونفذ مشروع الجامعة وهو خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- ذلك الرجل الذي لم يعرف المستحيل في خدمة المواطن والارتقاء بالمستوى، ذلك الرجل الذي تشرفت بخدمته سنوات عديدة وتعلمت منه الكثير، وأتذكر ذلك اليوم العظيم الذي افتتح فيه هذه الجامعة (...)، وشرحت له رحمه الله حالة ثول واقترحت تطويرها وتنميتها، فقال للوزير علي النعيمي ادرسوا تطوير ثول ونفذوا، وها هي الثمرة التي نقطفها اليوم». ويأتي في مقدمة هذه المشاريع، سبع مدارس للبنين والبنات، مجمع طبي يحتوي على عيادات تخصصية و5 مساجد يتقدمها جامع عمر بن الخطاب ويتسع ل1500 مصل، مشاريع تصريف السيول، متنزه ثول الحضاري ويشتمل على ملاعب أطفال وسوق تراثية ومطاعم وقاعات احتفال ومساحات خضراء للتنزه، وكل هذه المشاريع خططت وأشرفت عليها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، ونفذتها شركة أرامكو السعودية وفق أعلى المستويات حداثة وجودة. وإذا كان الشيء بالشيء يذكر، فقد نشرت «عكاظ» بتاريخ 1/5/1437ه خبرا طويلا كان مطلعه وهو الأهم: «أغرت المشاريع التنموية التي تم افتتاحها أمس في ثول، صيادي الأسماك في المحافظة للمطالبة بتطوير سوق السمك، ليواكب التطلعات ويساير عجلة الزمن والتقدم». والذي لا شك فيه أن مطلب صيادي السمك ليس بعزيز على أصحاب الهمم ليتناسب مع مستوى المشاريع التي نفذت. السطر الأخير: أنت إن بت في الجفون فأهلا عادة النور ينزل الأبصارا [email protected]