أعلنت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) عن انتهاء مشروع مرسى الصيادين الذي وجه خادم الحرمين بتنفيذه في بلدة ثول هدية منه حفظه الله لأهالي ثول، وقد قامت شركة أرامكو السعودية بتنفيذ مشروع مرسى القوارب على أحدث المستويات العالمية. وكان خادم الحرمين الشريفين قد وعد في يوم افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، أهالي ثول بميناء حديث مجهّز للصيادين بدلاً من الميناء القديم، إضافة إلى (كورنيش) ساحلي جميل يزيّن ساحل بلدتهم الحالمة، وقد كلّف خادم الحرمين الشريفين شركة أرامكو حينها بالبدء فوراً بسرعة إنجاز المشروعين قبل انتهاء العام الحالي 2009. وتم تشكيل لجنة خاصة تتكون من امارة منطقة مكّة المكرمة، ووزارة الشئون الاجتماعية، ووزارة الزراعة، وحرس الحدود، إضافة إلى جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، لتوزيع أرصفة المرسى على الصيادين من أهالي ثول. ويهدف المشروع إلى تحسين ظروف الصيد مع الحفاظ على هذا التراث القديم لأهالي المنطقة، وتبلغ الطاقة الاستيعابية لمرسى الصيادين الجديد في ثول 180 قارباَ مع توفير أعلى معايير السلامة وسهولة الوصول إليه من مختلف أطراف البلدة. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد وجه جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بالإشراف على مشروع تطوير البنية الأساسية وتنفيذ حزمة من المشاريع التنموية في بلدة ثول المجاورة للحرم الجامعي. ويهدف المشروع الذي بدأ تنفيذه على مراحل إلى تطوير البنية الأساسية لبلدة ثول، بالإضافة إلى إنشاء كورنيش بجميع مرافقه بما في ذلك انشاء منطقة ترفيهية، ومرفأ للصيادين على أحدث المستويات وهو الذي انتهى تنفيذه أخيراً، وإنشاء مركز ثقافي ومركز مفتوح في الهواء الطلق يطل على البحر لإقامة المناسبات، إضافة إلى تطوير مدخل البلدة، وسيتم قريبا تسليم مشروع الكورنيش الذي يحتوي عددا من الشواطئ، والمحلات التجارية والمساجد والمطاعم التي تم استكمالها. وعبر نظمي النصر نائب رئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية للشؤون الإدارية والمالية عن افتخار الجامعة بثقة خادم الحرمين الشريفين بالإشراف على تطوير البنية الأساسية وتنفيذ هذه المشاريع التي ستكون نقلة عمرانية لبلدة ثول، والتي تعكس حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على تحقيق التنمية المستدامة في جميع أنحاء المملكة. من جهته قال ناصر النفيسي نائب رئيس الجامعة للخدمات إن المشروع التنموي الشامل لبلدة ثول سيؤدي إلى تحويل البلدة، التي تعد تاريخيا مركز استراحة لقوافل حجاج بيت الله الحرام وبها مرفأ مشهور لقوارب الصيد ورحلات الغوص، إلى مركز حضاري مهم تستفيد منه المناطق المجاورة. وأشار النفيسي إلى أن مشروع تطوير بلدة ثول هو امتداد طبيعي لمشروع إنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، فمنسوبو الجامعة ستكون ثول هي بلدتهم وهم متفاعلون معها ومندمجون فيها.