وصف عدد من الإعلاميين والمواطنين بداية عمل الدكتور عطية الضيوفي رئيسا للمجلس البلدي في تبوك ب«غير الموفقة»، بعد أن حذر أعضاء المجلس في أول اجتماع له معهم من التعاطي مع وسائل الإعلام المختلفة، مبديا لهم قلقه من الصحفيين، فيما هم يسعون بكل مهنية لنقل مطالب وتطلعات الأهالي إلى الجهات المعنية. وأرجع الإعلاميون المركزية التي يسعى الضيوفي لتكريسها في عمله، إلى أنه جاء بالتعيين وليس بالانتخاب، ما قلل من أهمية الرأي والرأي الآخر في سياسته، وهي بلا شك تتنافى مع المجلس بوصفه مؤسسة مدنية منتخب أعضاؤها. وحين نقول إن البداية غير موفقة، فلنا أن نتخيل أن الاجتماعات الثلاثة التي عقدها المجلس الجديد أحيطت بسرية تامة وغيبت عن الإعلام، فلم ينشر عنها أي خبر أو معلومة، ولم يعلن حتى الآن عن تشكيل اللجان الخاصة بالعمل، ولم يعين متحدث رسمي للمجلس، بينما المجالس البلدية في المحافظات الأخرى أعلنت عن برامجها بكل وضوح وشفافية. ولا يزال أهالي تبوك في بداية الطريق، يعولون كثيرا على المجلس البلدي في أن يغير من منهجيته، ويقترب من المواطنين والإعلام حتى يستمع إلى همومهم ويعمل على تحقيق مطالبهم، خصوصا أنهم عانوا كثيرا من المجلس السابق الذي لم يسع لحل المشكلات التي أقضت مضاجعهم، منها عدم تشييد جسور للمشاة في الطرق الحيوية، ما زاد من عدد ضحايا عمليات الدهس، فضلا عن فشله في حسم الجدل الدائر مع أمانة المنطقة حول المخططات الزراعية، ويجب أن يؤدي المجلس البلدي الحالي دوره الحيوي على أكمل وجه، باقتراب الضيوفي من الإعلاميين الذين يعتبرون مرآة للمجلس يقومون نشاطه، ويوجهونه للطريق الصحيح. * محرر «عكاظ» بتبوك