اتفقت أندية الوطن على حب الوطن، ولم تتردد أناملهم عن وضع بصماتهم التي توحدت بإقرار أن الوطن كيان لا يمكن المساس به، ووحدته حصن يرفض وجود «المتطرفين» فيه، وأجمعت الأندية الرياضية السعودية معا، على أنه «لا للتكفير.. نعم للتفكير، لا للانحلال.. نعم للاعتدال». من قلب استاد «الجوهرة» شارك لاعبو كرة القدم السعودية خلال مباراتي الاتحاد والرائد، والأهلي والخليج التي أقيمت يومي الخميس والجمعة الماضيين، ضمن دوري جميل للمحترفين، في الحملة الوطنية التوعوية «بصمة وطن» والتي نظمتها الأمانة العامة لتنمية قطاع الشباب في منطقة مكةالمكرمة «ثروة»، وأطلقها مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل. مؤكدين من خلال «بصماتهم» على أهداف الحملة التي تسعى إلى تأصيل منهج الاعتدال ونشر ثقافة التسامح والحوار وتحصين الشباب من الفكر المتطرف والمنهج الخفي وتعزيز الوحدة الوطنية. ورسمت «بصمة وطن» خلال وجودها في استاد «الجوهرة»، صورة من الوحدة الوطنية، إذ شارك كل من رئيس نادي الاتحاد إبراهيم البلوي ورئيس نادي الأهلي مساعد الزويهري، ورئيس نادي الخليج فوزي الباشا، في وضع بصماتهم معا رغم اختلاف ميولهم الرياضية، ليتحقق بذلك هدف الحملة الوطنية التوعوية، ليكون عنوان اللوحة «لا للتطرف». من جانبه، أكد لاعب نادي الاتحاد فهد المولد، أن الوطن أمانة في أعناق الجميع، ولابد أن يخدمه كل فرد بما يستطيع. مضيفا: «إننا شعب واحد وتكاتفنا هو سر قوتنا، ونشكر جهود إمارة منطقة مكةالمكرمة على مثل هذه المبادرات التي نحتاجها دائما، ويسعدنا أن نرى شبابنا وهم مفعمون بالحماسة والحب العظيم لهذا الوطن، وليس هذا الأمر بغريب على كل شاب سعودي، وسنبقى صفا واحدا مع قيادتنا الرشيدة لدحر كل من يحاول المساس بأمننا». من جهته، قال لاعب نادي الرائد جفين البيشي: «إن حب الوطن وخدمته واجب علينا جميعا وسنقدم أروحنا فداء للوطن الغالي». مشيرا إلى أن حملة «بصمة وطن» وما تحمله في طياتها من قيم أمر يفتخر به.