تعد العرضة السعودية رمزا للنصر والعزة والكرامة وتعزز قيم الأصالة والإرث العربي في نفوس الشباب، فيحرص الجميع كبارا وصغارا للمشاركة فيها، خصوصا أنها أصبحت سمة بارزة في كل المناسبات يحرص الجميع على أدائها. أخذت العرضة السعودية نصيبا كبيرا من اهتمام رجال الفكر والأدب، فالمكتبات السعودية تمتلئ بالكتب والمؤلفات الخاصة بها، وأعطى الأديب عبدالله بن خميس هذا الموروث والتراث التاريخي اهتماما خاصا في كتابه أهازيج الحرب أو شعر العرضة الذي جمعه ورتبه وعرف بشعرائه.. ويتكون من 300 صفحة ليصبح مرجعا للجميع ليتعرفوا على هذا التراث الأصيل. ومن أشهر القصائد التي قيلت في العرضة، مني عليكم يأهل العوجا سلام للشاعر محمد العوني فقال: مني عليكم يأهل العوجا سلام واختص أبو تركي عما عين الحريب يا شيخ باح الصبر من طول المقام يا حامي الونيات يا ريف الغريب وقصيدة أخرى للشاعر عبدالرحمن بن صفيان قال فيها: يالله المطلوب يالله يا منشي الغمام تنصر الإسلام واللي من أجله عاملين ياهل العوجا عليكم من الشاعر سلام أنتم البانين وانتم كل عام العايلين وللشاعر سعد بن حبشان: يالله اليوم يالمطلوب عنا عز شيخ لنا سهل جنابه عز شيخ لنا زبن المجنا طير حوران شباب الحرابه العرضة السعودية تعتبر فنا سطر الملاحم التاريخية للملك عبدالعزيز والتي أسهمت في إحياء هذا الموروث والحفاظ عليه، ويغلب عليها أداء الكورال لتكرار أبيات شعرية معينة، تتلوها الرقصة التي عادة ما تكون عبارة عن رفع للسيف وتمايل جهة اليمين أو اليسار مع التقدم لعدد من الخطوات إلى الأمام. يهتم الراقص في العرضة السعودية بإظهار الأسلحة وأدوات الحرب والقتال، إضافة إلى ارتدائه زيا خاصا وهو فضفاض واسع حتى يسمح بسهولة الحركة للراقصين، ويصنع من قماش أبيض اللون خفيف حتى يتلاءم مع الطبيعة المحيطة التي تؤثر فيها عوامل الطقس، إضافة لارتداء قطيفة سوداء تسمى القرملية وتكون أحيانا ذات أكمام طويلة وتلبس مع الشماغ والغترة والعقال، ولا يمكن أداء العرضة بدون السيف كونه عماد الرقصة.