في وقت واصلت الجهات الأمنية جهودها للقبض على سائق دهس صبيا عمدا، وسدد له 12 طعنة، قبل أن يلوذ بالفرار، استقرت حالة الصبي حسن علي مهدي جفران آل شرية، الذي يتلقى العلاج في مستشفى الملك خالد بنجران، بعد خضوعه لعمليات سريعة ساهمت في إنقاذ حياته. وفيما بدت حالة الطفل (13 عاما) الذي زارته (عكاظ) في المستشفى أمس، أكثر تحسنا، إلا أنه لا يزال يتلقى العلاج. ووصف والد الصبي وإخوانه ل(عكاظ) الجريمة بأنها بشعة، لا تمت بصلة للمجتمع النجراني، تجرد فيها الفاعل من أي مبادئ إنسانية، ليحاول قتل صبي، معربين عن ثقتهم التامة في قدرة رجال الأمن في الوصول إلى الجاني لينال عقابه الشرعي على فعلته، خاصة أن ابنهم معروف بأخلاقه وسط الأسرة وزملائه، مؤكدين أنهم يحمدون الله تعالى على بقاء ابنهم على قيد الحياة رغم قوة الدهس، وتعدد الطعنات. وأبلغ حسين أخو الحسن (عكاظ) أنهم سلموا الجهات المختصة صورا التقطتها كاميرا المسجد المجاور لمنزلهم في حي برك بنجران، تكشف سيارة الجاني، وروى تفاصيل الجريمة، التي تعود إلى الخميس الماضي، عندما «خرج الحسن كعادته عصرا من المنزل لشراء بعض الأغراض من البقالة القريبة من المنزل، إلا أن مجهولا كان يقود سيارة صغيرة باغته بالدهس المتعمد، وترجل من سيارته ليواصل الاعتداء عليه بالسكين، مسددا له 12 طعنة، ولم يرحم استغاثته وصراخه، ليواصل الاعتداء الآثم عليه، وتركه ينزف على الأرض ويفر هاربا». وبين أن «خادمة في المنزل المجاور سمعت صراخه لتستطلع الأمر وتجده غارقا في دمائه، لتخبر أصحاب المنزل، الذين سارعوا إليه ومكنوه من جوالهم للاتصال بنا، ليخبرنا بالواقعة، قبل أن يسقط متأثرا بالنزيف، فسارعنا إلى الموقع وأسعفناه بالهلال الأحمر الذي نقله إلى مستشفى الملك خالد بنجران، وأجريت له على الفور عمليات جراحية لإنقاذه». وكانت شرطة نجران أعلنت أن الحدث تعرض للدهس العمد والطعن من مجهول فر بمركبته بعد تنفيذ الجريمة، مؤكدة ملاحقة الجاني وأن الحادث قيد البحث والمتابعة.