اعتبر سياسيون ودبلوماسيون مصريون وعرب المشاركة السعودية في فعاليات القمة الأفريقية المنعقدة بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا تعكس توجه الدبلوماسية السعودية باتجاه أفريقيا للجم الإرهاب وعزل إيران. وأكدوا ل «عكاظ» أن التحرك السعودي يكتسب أهمية كبيرة كونه يهدف إلى محاصرة التمدد والنفوذ الإيراني بالقارة، تحت ستار دعم مشروعات تنموية بها والعمل على نشر الطائفية ودعم التنظيمات الإرهابية. وأوضح السفير جمال بيومي «الأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب» أن التحرك السعودي تجاه القارة الأفريقية يعزز من ثقل المملكة في هذه القارة آخذا في الاعتبار التماس الجغرافي وارتباط مدخلها من باب المندب بأمن المملكة ومن ثم الأمن القومي العربي ككل». وثمن الدكتور سيد فليفل عميد معهد الدراسات الأفريقية السابق الخطوة،معتبرا «أنها جاءت في توقيت بالغ الأهمية شددا على أهمية الجانب الأمني في هذا التوجه لما له من بعد إستراتيجي يهدف إلى مواجهة المد الطائفي وتنظيمات الإرهاب وعلى رأسها داعش». ورأى الدكتور مصطفى علوي وكيل كلية الاقتصاد والعلوم السياسية «أن مشاركة وزير الخارجية السعودي في أعمال القمة الأفريقية قرار جريء يؤكد حكمة المملكة وقراءة الوضع الراهن بحنكة». ولفت السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة العربية السابق إلى أن التواجد السعودي بهذا الثقل في القارة الأفريقية سيزيد الروابط بينها وبين العرب،ومن شأنه أن يخدم قضاياهم الإستراتيجية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.. واعتبر العميد محسن خصروف «الخبير العسكري اليمني أن التحرك السعودي تجاه القارة يتناغم مع قيادة عاصفة الحزم للجم النفوذ الإيراني بالمنطقة، و يهدف إلى محاصرة تنظيمات الإرهاب المدعومة من الدولة الفارسية سواء بالدول العربية أو السعي للتمدد بالقارة السمراء. من جهته أوضح السفير عبد الرؤوف الريدي مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق «أن مشاركة وزير الخارجية فى القمة الأفريقية تعكس اهتمام وتوجه المملكة بقوة نحو القارة السمراء وفق إستراتيجية قوية للحفاظ على أمنها وحدودها ومصالحها خاصة الممرات المائية وفي مقدمتها باب المندب وتضييق الخناق على إيران التي تسعى للسيطرة عليه عبر أذرعها الحوثيين في اليمن .