استقبل الرئيس باراك أوباما رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية في البيت الأبيض الليلة قبل الماضية، صاحب السمو الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية، الذي قدم له أوراق اعتماده. ونقل الأمير عبدالله خلال الاستقبال تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إلى الرئيس باراك أوباما وتمنياته للشعب الأمريكي الصديق بدوام التقدم والرخاء، فيما حمله الرئيس الأمريكي تحياته لخادم الحرمين الشريفين وتمنياته للشعب السعودي بدوام الازدهار والنماء. وأكد الأمير أن العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدةالأمريكية تشهد حاليا نقلة إستراتيجية نوعية منذ اللقاء الأخير بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس باراك أوباما في شهر سبتمبر، لافتاً إلى أن أولوياته في العمل ستتركز على الدفع بمستوى العلاقات المتميزة بين البلدين إلى آفاق أوسع، وتحقيق تطلعات القيادة الحكيمة للمملكة في وضع آليات تؤسس لشراكة إستراتيجية جديدة بين البلدين الصديقين للقرن الواحد والعشرين وتنفيذ توجيهات القيادة في العناية بشؤون المواطنين. وقال بعد بدء مهمات عمله سفيرا لخادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية «إن اللقاء الذي جمع خادم الحرمين الشريفين بالرئيس الأمريكي في سبتمبر الماضي يأتي امتدادا للشراكة التاريخية والعلاقات المتميزة بين البلدين منذ اللقاء التاريخي بين الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن والرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت في العام 1945». وأوضح أن اجتماع خادم الحرمين الشريفين، والرئيس الأمريكي في سبتمبر الماضي أكد رغبة وتطلعات القيادتين على نقل هذه العلاقات إلى آفاق أوسع ستنعكس بالإيجاب ليس فحسب على البلدين الصديقين وإنما أيضا على الساحة الإقليمية والدولية. وبين أن التعاون والتنسيق والتشاور الحالي بين المملكة والولاياتالمتحدة مكثف ودليل على متانة وعمق العلاقات الثنائية على مستوى حكومتي وشعبي البلدين الصديقين، مؤكدا أن هذا التعاون سيتواصل وسيتعزز بثبات مستمر في مختلف المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والتجارية والتعليم والصحة والطاقة. ولفت إلى أن عضوية المملكة في قمة مجموعة العشرين، جاءت نتيجة طبيعية لما تمثله من ثقل اقتصادي ومالي، وتتويجا لما تملكه من إمكانات اقتصادية ومالية على مستوى العالم، وبسبب سياساتها وقراراتها ومواقفها الاقتصادية والمالية الحكيمة والرشيدة محليا وإقليميا ودوليا، إضافة إلى حجم التبادل التجاري المتزايد مع مختلف دول العالم. وبين أن أولوياته في العمل كسفير لخادم الحرمين الشريفين تتضمن أيضا تنفيذ توجيهات خادم الحرمين الدائمة في تقديم الرعاية والخدمات كافة لأبناء وبنات الوطن في الولاياتالمتحدة سواء كانوا مبتعثين أو زائرين والعناية بشؤونهم وتفقد أحوالهم والوقوف على احتياجاتهم، مؤكداً أن القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد، حريصة دائماً على تعزيز العلاقات الثنائية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية وعلى بذل كل ما من شأنه العناية بالمواطنين والمواطنات، معربا عن تطلعه وحرصه على بذل الجهود كافة لخدمة مصالح المملكة وأبنائها وبناتها في الولاياتالمتحدةالأمريكية.