لاحظت «عكاظ» نشاطا تجاريا لمؤسسات تدعي قدرتها على «طرد الحمام» من القصور والفلل والمجمعات السكنية الكبيرة، التي تشكو من أن «طيور الحمام» أضحت مشكلة تهدد المنازل، وتؤرق السكان، مثل الفئران التي عجزت أمانة محافظة جدة عن القضاء عليها. وأوضح شخص من جنسية عربية يعمل في هذا المجال أنها فكرة جديدة بديلة مما يسمى «الفزاعة» أو «خيال المآتة»، التي ظلت سائدة منذ عقود، وهي تمثال على هيئة إنسان، من القش والأقمشة، ينصب في المزارع لتخويف الطيور والحيوانات. وأضاف أن الفكرة تتمحور في حديد بدبابيس، وهي شريحة من الحديد يبلغ طولها 1.4 مترا تخرج منها دبابيس حادة، توضع في الأماكن المحددة، وتأتي بحسب الطلب. ويراوح سعر المتر بين 35 و40 ريالا. ويتم إغلاق جميع المداخل والمخارج في المنزل والنوافذ والمكيفات، ولا يبقى سوى متنفس وحيد، هو مدخل المنزل، لحماية الدار من إزعاج طير الحمام. وهناك فريق متخصص يقوم بدراسة المكان ويحدد مناطق خطر الحمام ويقوم بتثبيت هذه «التعويذة» لمنع الحمام والطيور من دخول المنازل. وفي المقابل، هناك أشخاص في شوارع مختلفة في محافظة جدة يختارون بعض المناطق في الميادين ويجذبون الحمام بوجبات دسمة لمدة أسبوع، وبعد أن يتجمع ويتكاثر يقومون بصيده ثم بيعه دون رقابة!.