رد الوسيط الأممي الخاص بالأزمة السورية ستيفان دي ميستورا، على رسالة المعارضة السورية التي وجهتها لأعضاء مجلس الأمن والتي طالبت بالتزام الدول الخمس دائمة العضوية تطبيق القرار 2245 قبل اتخاذ قرار المشاركة في مفاوضات جنيف . وأوضحت المصادر أن رد دي ميستورا كان إيجابيا ومشجعا للمعارضة بشأن مشاركتها في المفاوضات، حيث أشار إلى أن مسألة إدخال المساعدات ووقف قصف المدنيين مسائل غير خاضعة للتفاوض، بحسب الفقرة 12 و13، باعتبارها حقا مشروعا يعبر عن تطلعات الشعب السوري. وأكدت الأممالمتحدة أن مفاوضات السلام حول سورية ستبدأ اليوم في جنيف كما هو مقرر رغم الغموض الذي يلف مشاركة الهيئة العليا للتفاوض، وسط أنباء عن وفد رمزي إلى جنيف، وقالت خولة مطر المتحدثة باسم الموفد الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا «ليس هناك إرجاء من جانبنا». وقال دبلوماسيون في نيويورك، إن المعارضة السورية ستوفد وفداً رمزياً من ثلاث شخصيات برئاسة المنسق العام للهيئة رياض حجاب إلى المشاورات مؤكدين أن الوفد سيناقش قضايا محددة، على رأسها الجانب الإنساني، وفق ما أوردته قناة «العربية». ومن جانبه أعلن المتحدث باسم الهيئة، الشيخ سالم المسلط، أن الهيئة بعثت برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون «تطالب أعضاء مجلس الأمن وخاصة الدول الخمس الدائمة العضوية بالقيام بمسؤولياتها والتزامهم بتطبيق القرار 2254، وننتظر الرد منهم». من جهة أخرى، أكد العقيد في الجيش الحر أحمد حمادي ل«عكاظ» أمس (الخميس) أن تقدم النظام ميدانياً في بعض المناطق ومنها الشيخ مسكين وريف اللاذقية لن يحدث أي تغيير جذري أو جوهري في مجريات الأوضاع على الأرض خاصة وأن المواجهات مستمرة وهي معارك كر وفر». وقال العقيد حمادي ل «عكاظ»يجب أن لا ننسى الضغوطات العسكرية التي تمارسها روسيا في مواجهة المعارضة ووجود قواتهم البرية في منطقة سلمى بالإضافة إلى الغارات الجوية وتطبيق خطة الأرض المحروقة».