ننطلق نحو الحدث، نحمل الكاميرات وأجهزة الإرسال من أجل أمانة الكلمة وصدق الصورة مع رجالنا البواسل على الحد الجنوبي، ونمرق بين دوي صوت صواريخ عاصفة الحزم كالسيل من أجل توثيق الخبر بالحقيقة. هذا ما أكده المراسلون والإعلاميون على خط النار، وأنهم يعيشون واقع الاعتزاز والفخر والشرف وهم يشاركون بمهنتهم مع الأبطال على ساحة المعركة. وأكد طلال مجممي بقوله: «شاركنا هنا على الشريط الحدودي مع رجال أمننا البواسل لنقل الحقيقة للمشاهد لحظة بلحظة بالصوت والصورة». مبينا أنه لم يثنه الخطر الذي يحدق به وبزملائه عن كشف الحقيقة، ولم ترهبه جرائم الأعداء بل زادت من عزيمته وإصراره على مواصلة المشوار والصمود، وأضاف: «أشعر بالفخر والاعتزاز، فقد بذلت جهدي في سبيل نقل الواقع كما هو وكشفت حقيقة إعلام العدو الزائف». المراسل التلفزيوني عبدالله النصار، أوضح أنه أثناء إيفاده لتغطية الأحداث في عدن، واجه عددا من الصعوبات، يأتي في مقدمتها انعدام الإمكانات وقطع الإنترنت وشبكات الاتصال الأرضي والمحمول وفصل التيار الكهربائي، وكذلك القناصة الذين كانوا يستهدفون المارة أثناء التغطية الإعلامية، «ولكنني لم أعر ذلك اهتماما كون تفكيري منصبا على كيفية إيصال الرسالة الحقيقية». أما المصور والمخرج التلفزيوني بمحطة تلفزيون أبها محمد المسعودي فقال: «أنا وزملائي من المصورين والمراسلين نعمل كفريق واحد لنقل الحدث على مدار الساعة على الشريط الحدودي، من أجل دحر الإشاعات التي يبثها إعلام العدو الحوثي المغالط، وأنا سعيد بما أقوم به من أجل وطني». المراسل عبدالله الفيفي، ذكر بأن الصعوبات التي تواجههم كفريق عمل في القنوات التلفزيونية أثناء تغطية الأحداث على الشريط الحدودي، لم تثنهم أو تعرقل مهامهم في القيام بواجبهم الوطني.