حذر اجتماع ممثلي مراكز القيادة والتحكم في الصحة المعنيين بملف مرض كورونا، من الانطباع الخاطئ للكادر الطبي بعدم حدوث تفش جديد، في ضوء تناقص حالات العدوى خلال الأشهر الماضية، ما يقودهم إلى التراخي في الحيطة خلال التشخيص أو عند تطبيق معايير مكافحة العدوى، مشددين على أهمية الحذر حتى لا يحدث تفشٍّ للمرض. وكشفت وزارة الزراعة في الاجتماع الذي ترأسه رئيس مركز القيادة والتحكم وكيل الوزارة للصحة العامة الدكتور عبدالعزيز بن سعيد، وبحضور رؤساء المنصات بالمركز، إيجابية الفيروس في 11 جملا من بين 20 جملا -55%- في سوق جدة بعد فحص إفرازاتها التنفسية، إضافة إلى إيجابية جمال في بيشة، ما يعني الحذر في التعامل مع الجمال خلال المشاركة في أسواق الإبل. ونبه ممثلو الزراعة على أننا مازلنا في مرحلة توالد الإبل التي تستمر في الفترة من نوفمبر إلى مارس. وأقر الاجتماع الذي تم عبر الاتصال المرئي، أهمية أخذ أقصى درجات الاستعدادات والاحترازات الوقائية، لأنه سبق في السنوات الماضية، وحدث تفش للعدوى في بعض المستشفيات الحكومية والخاصة، «لذا وجب تنبيه الأطباء خاصة في الطوارئ على عزل أي حالات مشتبهة حسب التعريفات الأربعة التي وضعها مركز القيادة والتحكم». من جانبه أوضح وكيل وزارة الزراعة للثروة الحيوانية الدكتور حمد بن عبدالعزيز البطشان ل «عكاظ»، عقب الاجتماع أمس، أن الفريق البيطري للوزارة واصل أمس أخذ عينات الدماء من بقية الإبل في سوق الخمرة بجدة بعد رصد إفراز بعضها لفيروس «كورونا»، مؤكدا أن الإبل المصابة عزلت تماما في مواقع أخرى إلى أن تثبت المسوحات المخبرية التي تجرى لها خلوها من إفراز الفيروس، ولا يسمح بالتصرف بها طوال فترة حملها للفايروس. وأكد أن الحظر مازال قائما في سوق الخمرة بمنع دخول وخروج أي إبل حتى يتم التأكد من سلامة الإبل التي مازالت رهن الفحوصات والنتائج المخبرية، مشددا على استمرار توعية جميع ملاك ورعاة الإبل بالإجراءات الوقائية للحد من انتقال العدوى، إضافة إلى تطهير جميع حظائر الإبل داخل السوق بالتنسيق مع إدارة سوق الماشية. وبين الدكتور إبراهيم أحمد قاسم مدير الثروة الحيوانية بالوزارة ل «عكاظ»، أن العينات التي شخصت حتى الآن 112 عينة، ومازال العمل مستمرا في أخذ العينات الأخرى وإجراء الفحوصات المخبرية لها.