وضع أنصار نادي النصر أيديهم على قلوبهم بنهاية فترة التسجيل في الميركاتو الشتوي دون حدوث أي جديد في النادي، حيث كان يأمل أنصار أصفر العاصمة بتغييرات تطال العنصر الأجنبي النصراوي لإعادة هيبة الفريق التي فقدها هذا الموسم. وبينما كانت العيون تتجه لإلغاء عقد البحريني محمد حسين الذي يقضي موسمه الرابع مع النصر واستبداله بمدافع آسيوي شاب لديه القدرة على إعادة تنظيم الدفاع الأصفر اكتفت إدارة النصر بإعادة لاعبها السابق البرازيلي ماركينيوس بديلا عن الهولندي من أصل مغربي يونس مختار الذي لم يقدم ما يشفع له بارتداء قميص بطل الدوري خلال الموسمين الماضيين، وجاءت عودة ماركينيوس لتضع حدا لمسلسل الشد والجذب بين إدارة ناديه ونظيرتها في سانتوس البرازيلي والتي كانت ترغب في شراء بطاقته الدولية، بعد أن وصل إلى الرياض برفقة وكيل أعماله، وانخرط في تدريبات الفريق الأول، تحت أنظار الإيطالي كانافارو، ليكمل عقد الرباعي الأجنبي بجانب البحريني محمد حسين، المالي مايجا، والبولندي أدريان. تصعيد الشباب على الصعيد المحلي، أعلن الإيطالي كانافارو في بيان رسمي عن ضم الخماسي الشاب لقائمة الفريق الأول في الفترة الثانية من هذا الموسم، وذلك للاستعانة بهم في الفترة الثانية من الموسم بحسب الظروف، واللاعبون الخمسة هم الحارس زيد البواردي وأيمن فتيني وعبدالرحمن الدوسري وخالد الشويع ومتعب الطليق، وجاءت هذه الإضافة بعد المطالبات الجماهيرية الواسعة بإعادة صياغة تشكيلة الفريق الأول بعد تراجع مستويات أغلب النجوم، حيث يواجه نايف هزازي وشايع شراحيلي وخالد الغامدي والكابتن حسين عبدالغني ومحمد حسين ويحيى الشهري غضبا جماهيريا واسعا بسبب المستويات المتدنية التي قدموها خلال الفترة الماضية، فيما أشادت الجماهير الصفراء بالمستويات التي يقدمها عبدالعزيز الجبرين والذي قدم نفسه بصورة ممتازة هذا الموسم واعتبرته النجم الوحيد في الفريق الذي يلعب بإخلاص وروح قتالية عالية. عودة المصابين ورغم التشاؤم الذي يحيط بالجمهور النصراوي من كل جانب إلا أن مسيري النادي يمنون أنفسهم باكتمال صفوف الفريق الذي يعاني من إصابات بعض أعمدة الفريق، حيث مازال المحور إبراهيم غالب في طور الاستعداد بعد إنهاء برنامجه التأهيلي من إصابة الرباط الصليبي وشارك في ودية الفريق الأخيرة يوم السبت الماضي والتي كسبها النصر بثلاثة أهداف دون مقابل، وسبقه في العودة زميله في خط الوسط اللاعب أحمد الفريدي والذي عانى من نفس الإصابة وعاد في مباراة الفريق الأخيرة أمام الاتحاد وقدم مستوى جيدا وسجل أحد أهداف الفريق الثلاثة، ومازال الحارس الأساسي للفريق عبدالله العنزي غائبا عن التشكيلة الأساسية، حيث لم يشارك هذا الموسم سوى في مباراة وحيدة أمام الأهلي والتي خسرها النصر برباعية، وتكالبت الظروف على النصر هذا الموسم حيث فقد اللاعب عوض خميس الذي أجرى عملية جراحية في الكتف ولم يشارك إلا في مباريات قليلة ولكنه عاد للمشاركة في ودية الفيصلي الأخيرة. أزمة مالية طاحنة يعاني أصفر العاصمة من ضائقة مالية أجبرت مسيريه على رفع طلب إلى الرئاسة العامة للموافقة على قرض مالي من أحد البنوك المحلية بقيمة 50 مليون ريال لإنهاء القضايا المالية الخارجية والتي وصلت إلى 7 قضايا، وكذلك بعض القضايا المالية الداخلية التي أصدرتها غرفة فض المنازعات بالاتحاد السعودي لكرة القدم. ويحتل بطل دوري عبداللطيف جميل للمحترفين للموسمين الماضيين المركز الثامن بعد نهاية الدور الأول بمجموع 18 نقطة من أصل 39، ولم يعسكر الفريق خارجيا خلال فترة توقف الدوري الحالية واكتفى بمعسكر داخلي في النادي، اكتفى فيه الإيطالي كانافارو بتمارين صباحية ومسائية وبعض المباريات الودية مع بعض الفرق المحلية، حيث لعب مباراته الودية الأولى أمام الفيصلي من حرمة يوم السبت الماضي على ملعب الأمير عبدالرحمن بن سعود وانتهت بثلاثية صفراء سجلها المالي مايغا وأحمد الفريدي والبولندي أدريان اطمأن فيها المدرب على عودة بعض المصابين أمثال إبراهيم غالب وعوض خميس وأحمد الفريدي وكان مقررا أن يخوض الفريق ودية أخرى مع فريق الرائد ولكن الأخير اعتذر في اللحظات الأخيرة لظروف طارئة، وستكون عودة النصر للمباريات الرسمية يوم الأربعاء المقبل في أولى مبارياته في كأس الملك، حيث سيقابل فريق الدرعية في الدور ال 32 على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز، ويشارك الفريق في النسخة المقبلة من دوري أبطال آسيا. وتضم مجموعته فرقا قوية، حيث يشارك إلى جانب لخويا القطري وذوب اهان والمتأهل من بوندوكيور الأوزبكي والشباب الإماراتي، وسيكون موسم الأصفر مرضيا لجماهيره لو نجح بالتأهل إلى الدور الثاني من البطولة الآسيوية وتحقيق بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين بعد أن فقد الفريق تقريبا آماله في المحافظة على لقبه كبطل دوري المحترفين الموسم الفائت، وكذلك خروجه من بطولة كأس ولي العهد والتي خسرها أمام الشباب بهدف دون مقابل في دور الثمانية. المطلق: النصر سيعود في هذا الخصوص تحدث المدرب الوطني الكابتن صالح المطلق قائلا: بالنسبة للنصر الجميع يتفق أن البداية غير جيدة من ناحية الإعداد، ولكن كرة القدم فيها تغيبرات وتحولات كثيرة، والآن يفترض على النصر أن يبدأ الدور الثاني بداية قوية ومختلفة، والمؤشرات الحالية من الممكن أن تساعده من حيث عودة اللاعبين المصابين، لذلك من المتوقع أن يكون أداء النصر في الدور الثاني أفضل من بداية الموسم. الأجانب شرط لعودة النصر من جانبه، قال المدرب الوطني الكابتن علي كميخ: في حال تكامل اللاعبين وعودة المصابين سيقف النصر على قدميه، وإن كنا نأمل أن يتم اختيار لاعبين في الأطراف وظهير أيمن يلعب في الجهتين اليمنى واليسرى يعوض غياب خالد الغامدي وحسين عبدالغني في حال غيابهما وبذلك كان من الممكن أن يكون النصر في الطريق الصحيح، أما خلاف ذلك فستكون مهمته صعبة جدا لأن أمامه مشاركة آسيوية وبطولة كأس الملك واللحاق بما تبقى من الدوري.