بعد أقل من شهرين على قرار وزارة التعليم إغلاق مدرسة عالمية في جدة، قبل أن يعاد افتتاحها بحكم قضائي، أغلقت إدارة التعليم بجدة الأسبوع الحالي، مدرسة عالمية جديدة في حي الروضة تضم 550 طالبا وطالبة، بدعوى إزعاج الجيران، وأن «الأمانة لم توافق على المبنى». وفيما أبلغ «عكاظ» عدد من أولياء أمور الطلاب أن مستقبل أبنائهم بات مهددا مع بداية الفصل الدراسي الثاني، داعين الجهات المختصة لحسم الأمر، أوضح مدير إدارة الإعلام التربوي بإدارة تعليم جدة عبدالمجيد الغامدي في تصريح ل«عكاظ» أن الأمانة لم توافق على مبنى المدرسة بسبب رفض الجيران له، مبينا أن المبنى محل الاعتراض في الروضة يعد مبنى بديلا عن سابقه الذي كان يقع في حي الحمراء، وتم إخلاؤه وقتها بناء على حكم قضائي، مضيفا «تدرس الإدارة المختصة بإدارة التعليم الحلول البديلة لمعالجة الأمر». لكن مديرة المدرسة هاجر الحلواني استغربت في تصريح ل «عكاظ» أمس، إيقاف الدراسة، مؤكدة أن «إدارة المدرسة لم تكن على دراية بانزعاج الجيران من إقامة مدرسة بجوارهم، قبل أن تتم إجراءات استئجار المبنى بشكل روتيني، ودفع مبلغ الإيجار بالكامل لمالك المبنى، وتعديله ليتوافق مع متطلبات المدرسة». وأوضحت أن وزارة التعليم أبلغتهم أن معاملة استئجار المبنى الجديد تحولت للبلدية لإنهاء الإجراءات، إلا أنها توقفت مؤخرا بعد شكوى الجيران». وأضافت: «بعد قرار الإغلاق اجتمعنا أمس مع مديرة التعليم الأهلي والأجنبي، وقدمنا شكوى تضرر لتوفير الحل السريع، وأبلغونا بأن الحل سيكون في غضون أسبوع تقريبا، وسيتم رفع الطلب إلى إمارة المنطقة، وسنضطر للانتظار»، مشددة على أن المدرسة لم تسجل عليها أي مخالفات منذ افتتاحها وحتى الآن، لافتة إلى أن المبنى القديم للمدرسة سبق إخلاؤه بعدما تلقت إدارتها حكما من محكمة التنفيذ، وفق طلب من ورثة أصحابه. من جانبهم لجأ عدد من أولياء أمور الطالبات أمس، لإدارة تعليم البنات بشارع السبعين بحي الفيصلية، داعين المسؤولين إلى توفير الحل السريع، حفاظا على مستقبل أبنائهم. وأكد المتحدث باسم أولياء الأمور منصور عينوسة في تصريح ل «عكاظ» أن الإشكالية تعد الثانية لهذه المدرسة، بعد إغلاق المبنى الأول في حي الحمراء، موضحا «سبق أن اجتمعوا معنا قبل عدة أشهر، وطالبونا باقتراح البدائل المناسبة، ووزعوا استمارات، وتجاوبنا معهم رغم تضررنا من ابتعاد المدرسة عن المنازل، ليتم الاتفاق على المبنى الحالي في حي الروضة شارع أمين مدني المتفرع شرقا من شارع عبدالمقصود خوجة». وأوضح أنه قبل بداية الفصل الدراسي الثاني «فوجئنا برسالة عبر الفيس بوك من إدارة المدرسة يبلغوننا بتأخير الدراسة إلى الخميس المقبل، لنجد رسالة جديدة أمس الأول تؤكد إغلاق المدرسة بالرغم من حصولها على تصريح مبدئي من وزارة التعليم، إلا أنه لم يتم الحصول على موافقة نهائية من البلدية ومشكلات أخرى متعلقة بالجوار، مطالبة إياهم بتسجيل أبنائهم في مدارس أخرى». واتفق عدد من أولياء الأمور ومنهم محمد الجهني، نايف الشهراني، عبدالله الأحمري، مؤيد القطرنجي، فهد العليمين، مجدي الشامي، بأنهم يتضررون كثيرا من قرار الإغلاق، «ولا نعرف ما مصير أبنائنا»، داعين إدارة تعليم جدة بإيجاد حل سواء بإعادة فتح المدرسة أو منحهم خطابات لنقل الطلاب لمدارس أخرى».