* الإعلام بشتى مشاربه يعيش اليوم في أبهى صوره من حيث سهولة إيصال الرسالة أو إيضاح الصورة كاملة لمشهد غامض. * فمع الأطباق الطائرة، لم تعد هناك غربة معلومات ولم يعد هناك أسرار لكن بعضنا يحاول أن يقدم نفسه كما يريد الآخرون لا كما تريد المعلومة الصادقة. * في الإعلام لا يوجد هناك أتحدى وأراهن، بل هناك حجة تدعم خبرا وأخرى تؤمن على تصريح. * مثلا أين زملائي الأعزاء الذين كانوا يراهنون على أن سعيد المولد لن يلعب لغير الاتحاد، بل إن واحدا منهم قال: يا تلعب للاتحاد يا سعيد يا باب بيتكم، وآخر قال بصوت عال: يا سعيد خلك من الكلام الفاضي واتجه لناديك الاتحاد ترى مالك إلا الاتحاد أو الحواري، وبين هذه الآراء كان الدكتور عبدالله برقان يردد لن يلعب سعيد إلا الاتحاد وكان يتحدى وكأنه مقدم برنامج أو مسؤول الاحتراف في نادي الاتحاد. * اليوم سعيد المولد يلعب في البرتغال وعنده استعداد العوده للدوري السعودي حتى لو في الساعات القادمة إن أراد ومنحه الاتحاد الدولي الضوء ببطاقة دولية تخول له ممارسة كرة القدم في أي ناد يريده. * لماذا لم يعتذر فلان وفلان ويقولوا: رئيس الاحتراف ورطنا؟. * لماذا سيادة الرئيس رمى المنديل في هذه القضية واكتفى بصمت مريب؟. * أين الأستاذ أحمد عيد وزملاؤه في الاتحاد عن إنصاف لاعب ظلم بسبب تعنت البرقان؟. * أين العدالة التي مافتئ اتحادنا ترديدها ومتخذها شعارا له في هذه القضية بالذات والتي أعتقد جازما أنها كشفت لنا احترافا تديره الأهواء وليس اللوائح. * أما إعلام «أتحداك إن لعب لغير الاتحاد»، فهو أقل من أن يعتذر لأن الرأي فرض عليه وإن قلت كتب له فذاك أمر وارد. * بقي أن أقول إن سعيد المولد قد يلعب للاتحاد برغبته وليس رغبة إعلام «أتحداك» أو برغبة نادي الاتحاد وإن كنت لا أظن المولد سيوافق أيا كان العرض. * وأتمنى في هذه الحالة أن يعترف البرقان بفشله في إدارة ملف سعيد ولا بأس أن يبحث سعيد عن حقه المالي والأدبي من لجنة الاحتراف. * فاصلة: * المتكبر كالواقف على قمة جبل يرى الناس صغارا ويرونه صغيرا.