وصف صيادون موسم الروبيان ب«الجيد» بعد أن تمكنت عمليات بيعه من تغطية أقساط لصالح البنك الزراعي تصل قيمتها إلى نحو 60 ألف ريال سنويا، مؤكدين في الوقت ذاته أن الموسم قارب على الانتهاء إذ سيحظر صيد الروبيان ابتداء من مطلع فبراير المقبل. وقالوا: جميع رحلات صيد الروبيان ستتوقف في كافة مصائد الخليج العربي، مع بزوغ فجر فبراير 2016، حيث يبدأ 150 مركبا رحلة العودة مجددا لممارسة صيد الأسماك، عبر تقديم الطلبات لدى إدارة أبحاث الثروة السمكية بالمنطقة الشرقية للحصول على البطاقة «الزرقاء»، بدلا من البطاقة «الزهرية» الخاصة بممارسة صيد الروبيان. وأوضح الصياد عيسى الصويتي أن الموسم الحالي يعتبر أفضل من سابقه، مضيفا: الملامح الجيدة للموسم تكشفت مع عودة كافة المراكب من الرحلة الأولى، حيث عادت بحصيلة وافرة تتراوح بين 1000 إلى 1300 كغم. وأشار إلى أن مستوى الصيد استمر على وتيرة متقاربة حتى نهاية الشهر الثالث، فيما تراجعت كميات الصيد في الشهرين الرابع والخامس قليلا لينخفض عند مستوى 800 كغم، مضيفا: الشهر السادس تراجع لكن عوض ذلك التراجع نوعية الروبيان ذات الحجم الكبير، باعتبار أن غالبية الصيد في الشهور الثلاثة الأولى صغيرة إلى وسطى فيما يكون الصيد في الشهر الرابع والخامس أكثر حجما وكذلك الأمر بالنسبة للشهر السادس. وذكر أن موسم الروبيان يمثل طوق النجاة بالنسبة للكثير من الصيادين في الحصول على السيولة اللازمة لتسديد الأقساط المترتبة للصندوق الزراعي، إذ يصل إجماليها السنوي إلى 60 ألف ريال سنويا، وبالتالي فإن الجميع يسعى لاستغلال الموسم في الخروج بأكبر حصيلة مالية لتسديد تلك الأقساط السنوية. في المقابل، أوضح البائع محمد المحيشي أن أسعار الروبيان منذ بداية الموسم لم تكن رخيصة على الإطلاق، حيث تراوحت بين 400 - 500 ريال للأحجام الصغيرة للصندوق «32 كغم» و 600 - 750 ريالا للحجم الوسط للصندوق. وأضاف: غالبية الروبيان في بداية الموسم تكون صغيرة أو (وسط) فيما لا يوجد حجم كبير على الإطلاق إلا أن الأحجام الكبيرة تبدأ في الظهور بالسوق مع نهاية الشهر الرابع. وبيّن أن الأسعار الحالية تترواح بين 800 - 1000 ريال للصندوق بالنسبة للحجم الوسط و1500 - 1600 ريال للحجم الكبير.