أم دثارا من صدأ..؟؟ في حواضر المعنى يسقط اللهب.. وأسقط في بؤرة الحرف أنسى يوما أني أنا أنسى أنك أنت ولا أعود أذكر أنسى الدال والمدلول .. وأنسى لغتي يا ليتني أنساها وأنساني .. وأنسى كل ذلك القرف .. ووحدي أتجول ، في ذاكرة خالية وحدي أكون أو لا أكون ووحيدة دونهم ودونك أعيش.. لم أجدك بقربي الليلة بكيت.. صرخت.. ولم أجد أحدا بقربي ضمني ألمي إليه بقوة سواه لم يسندني أحد أردت أن أبدل اللاهوت أن أفجر الياسمين صخورا من تيجان تتلألأ فوق اللاحضور لتكسر سندان البحر المحفور هل تفهمني لغتي ..؟ هل أفهمها..؟ هل تمحوني أم أمحوها..؟ أأذكر النسيان أم النسيان يذكرني ..؟ ما عدد البوح؟ ما الساعة؟ كم أنت من أيامي؟ كيف..؟؟ وخيال في خيال وحبر يسقط من فوهة الجبل الأزرق جبل الحوت أم الجدي أم الأسد؟ ضبابية تلك الأمسية لم يهمس فيها أحد لم أر صهيل الماء كل ذلك التيه كان بانتظاري كل ذاك التيه كان ينتظرني.. ثورة البابونج عادت.. سيطرت على الزمرد الأحمق فاستسلم وضاع في المجهول.. أزمة الهوى يوما علقتك استوعبت .. أحببت.. جننت.. وتركتها وراءك ولا التفاتة.. في الدهشة كانت تنظر راعها سرب القطا أخذ منها العبير وطار ولم يعرها ولا حتى الجناح.. آهاتك التي لم تسمع حملتني لأقاصي السحيق وأوجدت من العدم الرغيف وأمطرت دثارا من خريف أمطرني كل شيء الأسماء الدكاكين الشوارع الأزقة التي لم أرها ومدينتي التي تلفظ أنفاسها أمطرني كل هؤلاء كل شيء أمطرني دثارا من صدأ صدأ يأكل ولا يكاد يبين يتكلم عن أمسية كانت تعيش يتحدث عنك بتقيؤ.. دائما يهدأ ليلي يأبى التحدث معي يحبني فلا أستطيع فراقه ويختبىء معي في الظلال ويسهر في حد .. وأغازله حد .. ولا ينام في يأبى أن يستريح بجسدي يأبى المساس بوتري يرمي قلمي خارجا يطرحني إلى أعلى أعلى .... أعلى... ازدحمت شرفتي ذات صباح كل الموتى زاحموها وجوالو الورد لم يعطوني النبيذ لأسقي موتاي لذلك ؛ ثملت.. واستمرت الدنيا تدور .. وتدور .. ولم تستجب لنداءاتي تدور .. وأنا أشاهد .. تدور.. وأنا أشهق .. تدور.. وأنا أعرف .. تدور وأنا .. تدور .. وأنا أتوه أتوه .. وهي تدور أتوه ... وأنا فيك في فيهم.. واجبي وكتبي أنستني الأرق في تلك الليلة فأرقتني أكثر اخترت الحرف الأصعب ثم الكلام الأسهل