أوضح الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، أن وزراء الخارجية في دول المجلس سيعقدون اجتماعا استثنائيا في الرياض يوم السبت المقبل، برئاسة وزير خارجية المملكة العربية السعودية عادل بن أحمد الجبير، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون. وأفاد في تصريح له أن الاجتماع يأتي لتدارس تداعيات حادث الاعتداء على سفارة المملكة العربية السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مدينة مشهد الإيرانية. في غضون ذلك،أكد وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير، أن المملكة على مدى 35 عاما لم تقم بأي عمل عدواني تجاه طهران، رغم أن إيران على مدى هذه السنوات منذ الثورة الإيرانية تتحرك بشكل سلبي وعدواني تجاه الرياض، وتدعم الإرهاب وتتدخل في شؤون المنطقة وتجند أبناءها ليعملوا ضد مجتمعاتهم، وتهرب السلاح والمتفجرات إلى دول المنطقة من أجل زعزعة الأوضاع الأمنية فيها. وأضاف في تصريح صحفي، عقب استقباله في مكتبه، مساء أمس الأول وزير الخارجية المصري سامح شكري، بحضور وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور عصام بن سعيد، «هذه الأمور غير مقبولة، فإيران تحرض على الإرهاب والعنف والتطرف، وتحمي إرهابيين وأشخاصا متهمين بالإرهاب وتعطيهم جوازات إيرانية، ولا تحترم القوانين الدولية أو الأعراف الدولية بالذات، في ما يتعلق بحماية البعثات الدبلوماسية، فالتصعيد والعمل العدواني والشر كله جاء من إيران وليس من المملكة. وأوضح الجبير أن هناك ترتيبات لاجتماعات وزراء خارجية دول مجلس التعاون ووزراء خارجية الدول العربية، وتحركات في الأممالمتحدة، والمملكة ستبذل كل ما في جهدها لإبراز الدور السلبي الإيراني وانتهاكات إيران للقوانين والأعراف الدولية. وفي ما يتعلق بمبادرة وزير الخارجية الروسي لإيجاد حل سياسي بين الرياضوطهران، أوضح أنه لم يطلع على المبادرة ولا ما تحتوي عليه، وقال: «إن الانتهاكات والتحركات العدوانية جاءت من طرف واحد وليس من طرفين». وحول الموقف المصري تجاه إيران بعد إعلان المملكة طرد السفير الإيراني وقطع العلاقات، قال وزير الخارجية المصري: «اتخذنا قرارا بقطع العلاقات مع إيران منذ 27 عاما، نظرا للأوضاع في ذلك الوقت، ونرى أن التدخل في الشأن الداخلي للمملكة أمر مرفوض ولا تقره أي من القوانين والأعراف الدولية، وبالتالي نجد في القرار الذي اتخذته الرياض ما يلبي سيادتها ويلبي مصالحها، وكما أكدنا في العديد من المرات نحن مع الموقف الثابت الذي نعمل مع أشقائنا في المملكة وغيرها من دول الخليج على إقراره والتأكيد عليه في كل مناسبة، أمن المملكة هو جزء لا يتجزأ من أمن مصر، ونرى أن أمن مصر جزء لا يتجزأ من أمن المملكة».