وصف مثقفون قرار تنفيذ حكم القتل في 47 مخربا بالقرار الحكيم في توقيته وآلية تنفيذه، كون الفئة الضالة تطاولت على حرمة الإنسان والمكان، وانتهكت حرمة الزمان، وعبثت عمليا ونظريا بمقدرات وطننا. واستعاد المثقفون مقولة العرب (القتل أنفى للقتل). وعبر الدكتور عبدالله الغذامي عن شكره لبلد يحمي مواطنيه ولرجال أمن يحرسون الوطن، سائلا الله أن يرد من أراد بنا كيدا ويجعل كيده في نحره، وأضاف: تعسا لمن خان وطنه وأهله لتحقيق التصدع والتشتت والخراب الذي تتمناه إيران، مشيرا إلى أن ما تتمناه لنا إيران ستراه يحدث في أرضها ويطيح بالعمائم المتورمة بعشق ذواتها ويسعد شعوبها بالقدرة على رؤية الصواب، وقال الغذامي قضية نمر النمر إنه يريد بسط سلطة ولاية الفقيه على البلدان العربية، وكان يعمل لتنفيذها، وطبيعي أن يتعاطف معه أصحاب هذه الدعوى وسيكرهونني وسيقولون إنني طائفي، وقالوها من قبل لكني لن أكتم مشاعري تجاه من خان وطنه وأهله، فالمعارضة ليست خيانة، لكن الخيانة خيانة، والنمر خان وطنه، ويجب التمييز بين المخالف والمختلف وبين الخائن، ووصف نمر النمر بالخائن لأنه خان وطنه، ولن يتسامح مع خائن، وخصه بالذكر بسبب معنى الخيانة عنده تحديدا وحصرا، وأضاف الغذامي يشهد الله أني ما فرحت بقتل أحد قط لكن نمر النمر نوى بوطننا الشر وخطط له وتواصل مع عناصر الشر ولقي مغبة خيانته لأهله، ويؤكد الشاعر أحمد البهكلي أن وجهة نظره لا تخرج عن تأييد أحكام الشرع المسببة بدقة. وأضاف مما لا شك فيه أن الوطن قد عانى الكثير من تجرؤ أولئك على أمن الوطن وهيبة الدولة وخرجوا خروجا بينا عن جماعة المسلمين. نسأل الله أن يصلح الأحوال. فيما قال الشاعر علي بن الحسن الحفظي: العرب تقول «القتل أنفى للقتل»، ولا يليق بمثقف منتم لوطنه إلا أن يقف مع دولته، كون المثقف هدفا من أهداف الفئة الضالة، ويمكن أن تطاله يد الغدر، لافتا إلى أن تنفيذ العقوبة تم على مواطنين بحكم قضائي مكتسب القطعية دون نظر إلى المحكوم من هو وإلى أي طائفة أو مذهب ينتمي، مؤكدا أن الحكم بالقتل غير مسيس ولا مؤدلج إلا أنه جاء في وقته لحسم قضية أشغلت الرأي العام طويلا وثارت حوله التساؤلات والشكوك. وقال: «منذ تأسست دولتنا وهي تطبق حكم الشرع في القتلة والمفسدين والمخربين، وليس تنفيذ القتل في 47 مدانا بدعة من الفعل أو التوجه ولا اجتهادا عشوائيا، بل حكم شرعي من خلال دوائر قضائية معتبرة». وقال مدير الشؤون الثقافية بالسفارة السعودية بالإمارات الدكتور محمد المسعودي: تؤكد المملكة دوما أنها بلد الإسلام قولا وعملا وتثبت للعالم وللداخل والخارج أنها دولة لا تعرف الإملاءات ولا تستجيب للضغوطات الخارجية على قضائها ونهجها البين، مشيرا إلى أنه لا توجد امتيازات تعلو المواطنة لفريق أو طائفة. وأضاف من هنا لا مكان داخل السعودية لأي انتماء أو ولاء عابر للحدود القطرية بتحركات من أجل الحصول على مكاسب طائفية، واصفا الحكم بالقتل بالرسالة الحازمة المعبرة عن أن السعودية لن تكون فناء خلفيا للحركات الإرهابية التي تسعى لهز استقرارها، وهذا ما عرف عن قيادة البلاد بالحزم في مواجهة هذه الحركات. وجدد ثقته في الحكومة ورجال الأمن وأنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أما بغاة أرادوا العبث بالوطن وأمنه، مؤملا أن لا تكون هناك مجالات للتفاوض أو المهادنة مع أي جماعة ضالة، ومواجهتها بالعزم والحزم الصارم الذي يمنع توطنها أو إنفاذ مشاريعها التعيسة البائسة في وطننا الكبير بشعبه وحكومته ومكانته.