حمل إعلان وزارة الداخلية بتنفيذ القتل تعزيرا والحرابة بحق 47 إرهابيا اسمي المصري محمد فتحي عبدالعاطي السيد والتشادي مصطفى محمد الطاهر. واشتهر الثنائي باسم خلية المصاحف المفخخة، حيث اتخذا من شقة الخالدية في مكةالمكرمة منطلقا لأفعالهما، وهي الشقة التي نجحت أجهزة الأمن في تفكيكها ودحرها والقبض على 12 عنصرا. وضمت الخلية التي تم دهمها في منتصف العام 2003 فتحي والطاهر، حيث خططا لأعمال تفجيرات مستخدمين المصاحف المفخخة، ورفض الثنائي الاستسلام والاستجابة إلى نداءات الأمن وبادرا بإطلاق النار بصورة مكثفة وعشوائية على رجال الأمن والمارة واستشهد في المواجهة ضابطا أمن وقتل عدد من المطلوبين. غياب من الدراسة محمد فتحي عبدالعاطي السيد من مواليد محافظة الشرقية في مصر وانتقل للعيش في السعودية مع أسرته ودرس في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وتغيب عن الدراسة 3 أشهر فبحث عنه والده ثم أبلغ عنه مشككا في منهجه المتطرف وفي يونيو 2003، تم القبض عليه مع 12 آخرين بعد محاولته مقاومة رجال الأمن. وضمت خلية المصاحف المفخخة لاحقا 88 متهما أدين منهم 20 بإطلاق النار على رجال الأمن أثناء مواجهة أمنية في مكة، وحكم عليه بالقتل تعزيرا مع رفيقه التشادي مصطفى محمد الطاهر، حيث واجه اتهامات بالانضمام إلى الفئة الضالة، ومحاولة إطلاق موقوفين من سجن الرويس، والاجتماع مع مجموعة ذات أفكار منحرفة تخطط لعمليات إرهابية، واشتراكه معهم في حيازة أسلحة وقنابل بقصد الإفساد والإخلال بالأمن وهروبه عند مداهمة الشقة بعد إطلاقه النار، ومساعدته لآخر في الهرب من رجال الأمن واستعماله محررا مزورا لتضليل جهات الأمن وتستره على ذلك كله. توجهات منحرفة أما مصطفى محمد الظاهر فقد اتهم باعتناق المنهج التكفيري، ومبايعته لأحد الهالكين، واستقباله في منزله لأحد الإرهابيين عدة مرات، واعتقاده بوجوب القتال في مواطن الفتنة دون إذن ولي الأمر، واجتماعه بعدد من ذوي التوجهات المنحرفة التي تخطط لعمليات إرهابية، واتفاقه معهم على وجوب قتال الدولة لإجبارها على إخراج المستأمنين. كما تورط في الاتفاق على إنشاء معسكر تدريبي ودعمه بالأشخاص، وإقامته معهم في شقة الخالدية لمدة أسبوعين، واشتراكه مع أفرادها في شراء مستلزمات القنابل اليدوية، وتصنيعه عددا منها فضلا عن اشتراكه في حيازة القنابل والرشاشات وذخيرتها بقصد الإفساد والإخلال بالأمن، واشتراكه في حراسة الشقة وأعضائها ليلا بالسلاح المعبأ بالذخيرة. كما اتفق مع أحد الهالكين على اغتيال بعض الشخصيات واختطاف بعضهم، وإطلاق النار على رجال الأمن أثناء المداهمة، ومساعدة الآخرين في إطلاق النار، ومحاولته إخفاء هويته لتضليل الجهات الأمنية وتستره على ذلك كله.